يعتبر التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال من أكثر الأمراض انتشارا بعد الزكام (الرشح) بالذات في مرحلة أو عمر ما قبل المدرسة. تقع الأذن الوسطى بعد طبلة الأذن مباشرة وهي بحجم البزلا (البسيلة) ، وتتصل الأذن الوسطى بالجزء العلوي للحلق (البلعوم الأنفي) عن طريق قناة ضيقة تدعى قناة استاكيوس eustachian tube ، وهذه القناة تسمح بتصريف السوائل من الأذن الوسطى إلى الجزء العلوي ويتيح بمرور الهواء من البلعوم الأنفي الى الأذن الوسطى.(الوظيفة الأهم)
الاعراض
ارتفاع درجة الحرارة (السخونة ، الحمى) وألم الأذن. ولكن ألم الأذن وارتفاع درجة الحرارة لا يحدثا دائما ، بالإضافة إلى أن الأطفال لا يستطيعون وصف ألم الأذن. ولذلك يجب ملاحظة العلامات الأخرى التي قد تترافق مع التهاب الأذن. القائمة التالية توضح أهم أعراض التهاب الأذن هى :
1. ارتفاع في درجة الحرارة
2. الألم الأذني (يحك الاذن)
3. خروج إفرازات بيضاء أو صفراء من الأذن
4. يكون الطفل سريع الغضب أو الانفعال وغريب الأطوار
5. لا ينتبه عند مناداته باسمه أو لا يفهم الإرشادات البسيطة
6. يبكي أثناء الرضاعة (لأن عملية الرضاعة تسبب تغير في الضغط بداخل الأذن
7. يرفض الأكل
8. يبكي بطريقة غير طبيعية أثناء الإصابة بالرشح
العلاج
العديد من التهابات الأذن تنتج بسبب بكتيري. وهناك 3 أنواع من البكتيريا تسبب معظم ا لتهابات الأذن وتوضح الدراسات أن 35% من البكتيريا التى تسبب المرض تنتج بسبب بكتيريا ستربتوكوكس نيموني Streptococcus pneumoniae، و 23% بسبب هيموفيلس انفلونزا Haemophilus influenzae ، و 14% بسبب موراكسيلا وفيروسات اخرى.
وعندما يعاني الأطفال من التهاب الأذن بسبب بكتيري فإن العلاج عادة يكون بوصف مضادات حيوية تعطى عن طريق الفم لمدة 5-10 أيام وذلك على حسب المضاد المستخدم. عند البدء في علاج التهاب الأذن وفي حال مشاهدة مضاعفات جانبية للدواء مثل الإسهال أو الاستفراغ(الاقياء) أو الحساسية يجب مراجعة الطبيب فورا. من علامات الحساسية صعوبة في التنفس، طفح جلدي أو انتفاخ في الوجه، الفم ، الرقبة ، الأيدي أو الأرجل.
الوقاية
قد يكون من الصعب منع حدوث التهاب الأذن بسبب طبيعة تكون قناة استاكيوس في هذه المرحلة من العمر ، ولكن عدم التعرض للسجائر يكون احد اسباب الوقاية من مثل هذا المرض تفادي إرضاع الطفل وهو مستلق على ظهره. فمن الممكن أن يصعد الحليب والسوائل المغذية الأخرى إلي الأذن من خلال قناة استاكيوس. وبوجود البكتيريا تصبح هذه السوائل وسطا مناسبا للتكاثر بالاضافة الى العلاج الباكر لحالات الزكام (الرشح) بمضادات الاحتقان والقطرات الأنفية المناسبة.
المصدر :المقال الأسبوعي لمركز ابن رشد التخصصي