منتديـــــات طيـــور الأبـــداع

الرجل الاعمي المنظر.. 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الرجل الاعمي المنظر.. 829894
ادارة المنتدي الرجل الاعمي المنظر.. 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديـــــات طيـــور الأبـــداع

الرجل الاعمي المنظر.. 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الرجل الاعمي المنظر.. 829894
ادارة المنتدي الرجل الاعمي المنظر.. 103798

منتديـــــات طيـــور الأبـــداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سهم جديد من سهام الابداع


    الرجل الاعمي المنظر..

    avatar
    Tamatem
    مشرفة
    مشرفة


    انثى
    عدد المشاركات : 1461
    العمر : 30
    البلد : الاسكندرية
    العمل : ان شاء الله مهندسة
    المزاج : بموت في دبديب سلسبيل صحبتي
    بلدى : الرجل الاعمي المنظر.. Libya110
    مزاجى : الرجل الاعمي المنظر.. Pi-ca-36

    بطاقة الشخصية
    كلماتى!:

    الرجل الاعمي المنظر.. Empty الرجل الاعمي المنظر..

    مُساهمة من طرف Tamatem الأربعاء أكتوبر 01, 2008 12:37 pm

    في أحد المستشفيات كان هناك مريضان في غرفة واحدة ،
    كلاهما معه مرض عضال كان أحدهما مسموحاً له
    بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ،
    ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة ،
    أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت ،
    كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى أحدهما الآخر ،
    ولأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف .
    تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن حياتهما ، وعن كل شيء ..
    وفي كل يوم بعد العصر ،
    كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ،
    وينظر في النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي ،
    وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ،
    لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية
    وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج :
    ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط ،
    والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء ،
    وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.
    والجميع يتمشى حول حافة البحيرة ،
    وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ،
    ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين ..
    وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر
    في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ،
    ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى .
    وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكريا ،
    ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية
    إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها .
    ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه ،
    وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها ،
    فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ،
    ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف
    وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة ،
    فحزن على صاحبه أشد الحزن .
    وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ،
    ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.
    ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق
    الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ،
    ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة ،
    وتحامل على نفسه وهو يتألم ،
    ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ،
    ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة
    لينظر العالم الخارجي ،
    وهنا كانت المفاجأة!!.
    لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى ،
    فقد كانت النافذة على ساحة داخلية .
    نادى الممرضة وسألها
    إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ،
    فأجابت إنها هي !!
    فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ،
    ثم سألته عن سبب تعجبه،
    فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له .
    كان تعجب الممرضة أكبر ،
    إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ..!!!
    ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت .
    ألست تـُسعد إذا جعلت الآخرين سعداء ؟
    إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعـف سعادتك ،
    ولكن إذا وزعـت الأسى عـليهم فسيزداد حزنك .
    إن الناس في الغالب ينسون ما تقول،
    وفي الغالب ينسون ما تفعل ،
    ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك.
    فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك؟
    _______________________________

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 2:03 am