من الأمور البديهية التي لا تخفي علي أحد أن الغرب حقق تفوقا كبيرا في مجالات العلوم والصناعة والأبحاث العلمية والتكنولوجيا الحديثة.. وهو في هذه المجالات يتقدم علي باقي دول العالم الإسلامية بدرجات كبيرة.. ولكن في المقابل تعاني الدول الغربية من فقر أخلاقي مع انحدار القيم والآداب فيها.
وتتمثل أحد جوانب الانحلال الأخلاقي في الدول الغربية في العلاقات الجنسية التي حطم الغرب فيها موازين العفة و الأخلاق بالسماح للنساء والرجال بإقامة العلاقات الجنسية بحرية. بل إن بعض البلدان أجازت وسمحت بالمثلية الجنسية وأعطته صفة قانونية..
وتعي بعض الشعوب الغربية أن فقدان القيام المعنوية والأخلاقية والاستغراق في الشهوات والرغبات دون أي قيود. تسوق الإنسان نحو الانحطاط والتعاسة.. بينما طبقا للتعاليم الإسلامية فإنه يسمح للنساء والرجال أن تكون لهم علاقات جنسية وفق قواعد الشرع. فإذا خرجت العلاقات عن هذه الموازين تعتبر عندئذ من الخطايا وغير مشروعة.
فضائح السياسيين
ونجد أن المذنبين في عدد كبير من هذه الجرائم في الدول الغربية هم شخصيات بارزة في المجتمع وقد يكون المتهم الرجل الأول في الدولة.
فبعد أن تصدر الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون" بمغامراته الجنسية مع الشابة المتدربة في البيت الأبيض "مونيكا لونيسكي" قائمة الجرائم الجنسية في الأوساط السياسية في الغرب امتلأت هذه القائمة بأسماء أعداد كبيرة من الشخصيات البارزة وخصوصا في الولايات المتحدة وإسرائيل.
حيث ضربت فضائح الجنس في الآونة الأخيرة رموز الدولة العبرية. فانضم إلي هذه القائمة الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف "62 عاما" الذي أجبر علي الاستقالة في يونيو 2007 بعد فضائحه الجنسية مع موظفاته.. وأفلت كاتساف من السجن واسقطت تهم الاغتصاب عنه مقابل استقالته من منصبه في إطار صفقة قضائية أقر كاتساف بموجبها بتهم التحرش الجنسي والقيام بأعمال غير لائقة مع خمس موظفات عملن معه في المكتب الرئاسي وأثناء توليه منصب وزاري كما أقر كاتساف بتقديم رشوة لبعض الشهود.
كما أعلن وزير العدل الإسرائيلي السابق حاييم رامون الذي ينتمي إلي حزب كاديما الحاكم هو الآخر تقديم استقالته في أغسطس 2006 بعد اتهامه بالتحرش الجنسي بإحدي الموظفات وتقبيلها عنوة.
وتجبرنا ما كشفته التقارير الصحفية في هذا الصدد علي العودة مرة أخري إلي الولايات المتحدة حيث استقال عمدة "ديترويت" في سبتمبر من العام الجاري بعدما أقر بتضليل العدالة علي خلفية إخفاء مستندات تتضمن رسائل "جنسية" تبادلها مع سكرتيرته كما استقال حاكم نيويورك. أليون سبيتزر من منصبه في مارس الماضي إثر فضيحة جنسية. واتهامه بالارتباط بدائرة من بائعات الهوي.
شذوذ
وهزت الفضائح الجنسية بشدة مكانة الحزب الجمهوري الحاكم في الولايات المتحدة. فاستقال السيناتور الجمهوري لاري كريج عن ولاية أيداهو العام الماضي في أعقاب إلقاء القبض عليه وهو يحاول استمالة وإغواء رجل شرطة في مرحاض في مطار مينيبوليس سان بول الدولي. واستقال النائب الجمهوري مارك فولي عام 2006 بعد ابتكر طريقة جديدة للتحرش. بإرسال رسائل ذات طابع جنسي عبر البريد الالكتروني لشبان يعملون في مكتبه ودافع أحد محاميه عنه بأنه تعرض للاستغلال الجنسي في كنيسة حين كان لايزال أصغر من 15 عاما كما تواجد علي قائمة الفضائح الجنسية نجم البوب مايكل جاكسون الذي تحرش بفتي في ال12 من العمر!!
كما طالت الفضائح الجنسية عددا من رؤساء المنظمات الدولية الكبيرة. فهذه الأيام تشهد استجواب رئيس صندوق النقد الدولي. الفرنسي دومينيك شتراوس- كان. حول مزاعم بإقامته علاقة مع إحدي الموظفات السابقات في الصندوق
أما قوات حفظ السلام فلم تسلم من اقتراف مثل هذه الجرائم علي الرغم من الاسم الذي تحمله. وأكدت مسئولة رفيعة في الأمم المتحدة أن فضائح الانتهاكات الجنسية لقوات السلام الدولية و خلال الخمسين عاما من تاريخ النظام العسكري للمنظمة الأممية. تطال جميع الدول الأعضاء. حيث ارتكبت هذه القوات تجاوزات من البوسنة وكوسوفا إلي كمبوديا وتيمور الشرقية وغرب أفريقيا بجانب الكونغو.
وعلي الرغم من أن رجال الدين يمثلون قدوة لأبناء مجتمعهم إلا أن هذه القاعدة في بعض الأحيان يثبت خطأها.. حيث كشفت دراسة أمريكية أن 167 قسا كاثوليكيا أمريكيا نقلوا من مواقعهم الكنسية منذ تفجر فضيحة الاعتداءات الجنسية علي الأطفال التي ضربت الكنيسة الكاثوليكية بالولايات المتحدة عام ..2002 وقد كلفت هذه الفضائح الكنيسة مبالغ طائلة وصلت إلي مليارات الدولارات.
وفي إسرائيل هزت فضائح الابتزاز الجنسي والشذوذ المؤسسة الدينية وتناولت الصحف الإسرائيلية مؤخرا أكثر من قضية أثارت اهتمام الإسرائيليين مثل الكشف عن محاولة قام بها أحد كبار الحاخامات في القدس لابتزاز حاخام كبير طمعا في منصبه بواسطة فتاة إغراء أرسلها للحاخام وصوره أثناء ممارسته الجنس معها.. بينما تتعلق قضية أخري باتهام الحاخام الأكبر السابق للدولة اليهودية يونا نتسغر من قبل مصور فرنسي شاب بالتحرش به ومحاولة ممارسة الشذوذ معه في أحد فنادق العاصمة الاسبانية مدريد عام .2006
هذا فضلا عن تعرض عشرات الفتيات المتدينات لحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي من قبل رجال الدين أو العاملين في المؤسسات الدينية حسبما أكدت إحدي الجمعيات الإسرائيلية التي تعالج ضحايا الاعتداءات الجنسية.
وتتمثل أحد جوانب الانحلال الأخلاقي في الدول الغربية في العلاقات الجنسية التي حطم الغرب فيها موازين العفة و الأخلاق بالسماح للنساء والرجال بإقامة العلاقات الجنسية بحرية. بل إن بعض البلدان أجازت وسمحت بالمثلية الجنسية وأعطته صفة قانونية..
وتعي بعض الشعوب الغربية أن فقدان القيام المعنوية والأخلاقية والاستغراق في الشهوات والرغبات دون أي قيود. تسوق الإنسان نحو الانحطاط والتعاسة.. بينما طبقا للتعاليم الإسلامية فإنه يسمح للنساء والرجال أن تكون لهم علاقات جنسية وفق قواعد الشرع. فإذا خرجت العلاقات عن هذه الموازين تعتبر عندئذ من الخطايا وغير مشروعة.
فضائح السياسيين
ونجد أن المذنبين في عدد كبير من هذه الجرائم في الدول الغربية هم شخصيات بارزة في المجتمع وقد يكون المتهم الرجل الأول في الدولة.
فبعد أن تصدر الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون" بمغامراته الجنسية مع الشابة المتدربة في البيت الأبيض "مونيكا لونيسكي" قائمة الجرائم الجنسية في الأوساط السياسية في الغرب امتلأت هذه القائمة بأسماء أعداد كبيرة من الشخصيات البارزة وخصوصا في الولايات المتحدة وإسرائيل.
حيث ضربت فضائح الجنس في الآونة الأخيرة رموز الدولة العبرية. فانضم إلي هذه القائمة الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف "62 عاما" الذي أجبر علي الاستقالة في يونيو 2007 بعد فضائحه الجنسية مع موظفاته.. وأفلت كاتساف من السجن واسقطت تهم الاغتصاب عنه مقابل استقالته من منصبه في إطار صفقة قضائية أقر كاتساف بموجبها بتهم التحرش الجنسي والقيام بأعمال غير لائقة مع خمس موظفات عملن معه في المكتب الرئاسي وأثناء توليه منصب وزاري كما أقر كاتساف بتقديم رشوة لبعض الشهود.
كما أعلن وزير العدل الإسرائيلي السابق حاييم رامون الذي ينتمي إلي حزب كاديما الحاكم هو الآخر تقديم استقالته في أغسطس 2006 بعد اتهامه بالتحرش الجنسي بإحدي الموظفات وتقبيلها عنوة.
وتجبرنا ما كشفته التقارير الصحفية في هذا الصدد علي العودة مرة أخري إلي الولايات المتحدة حيث استقال عمدة "ديترويت" في سبتمبر من العام الجاري بعدما أقر بتضليل العدالة علي خلفية إخفاء مستندات تتضمن رسائل "جنسية" تبادلها مع سكرتيرته كما استقال حاكم نيويورك. أليون سبيتزر من منصبه في مارس الماضي إثر فضيحة جنسية. واتهامه بالارتباط بدائرة من بائعات الهوي.
شذوذ
وهزت الفضائح الجنسية بشدة مكانة الحزب الجمهوري الحاكم في الولايات المتحدة. فاستقال السيناتور الجمهوري لاري كريج عن ولاية أيداهو العام الماضي في أعقاب إلقاء القبض عليه وهو يحاول استمالة وإغواء رجل شرطة في مرحاض في مطار مينيبوليس سان بول الدولي. واستقال النائب الجمهوري مارك فولي عام 2006 بعد ابتكر طريقة جديدة للتحرش. بإرسال رسائل ذات طابع جنسي عبر البريد الالكتروني لشبان يعملون في مكتبه ودافع أحد محاميه عنه بأنه تعرض للاستغلال الجنسي في كنيسة حين كان لايزال أصغر من 15 عاما كما تواجد علي قائمة الفضائح الجنسية نجم البوب مايكل جاكسون الذي تحرش بفتي في ال12 من العمر!!
كما طالت الفضائح الجنسية عددا من رؤساء المنظمات الدولية الكبيرة. فهذه الأيام تشهد استجواب رئيس صندوق النقد الدولي. الفرنسي دومينيك شتراوس- كان. حول مزاعم بإقامته علاقة مع إحدي الموظفات السابقات في الصندوق
أما قوات حفظ السلام فلم تسلم من اقتراف مثل هذه الجرائم علي الرغم من الاسم الذي تحمله. وأكدت مسئولة رفيعة في الأمم المتحدة أن فضائح الانتهاكات الجنسية لقوات السلام الدولية و خلال الخمسين عاما من تاريخ النظام العسكري للمنظمة الأممية. تطال جميع الدول الأعضاء. حيث ارتكبت هذه القوات تجاوزات من البوسنة وكوسوفا إلي كمبوديا وتيمور الشرقية وغرب أفريقيا بجانب الكونغو.
وعلي الرغم من أن رجال الدين يمثلون قدوة لأبناء مجتمعهم إلا أن هذه القاعدة في بعض الأحيان يثبت خطأها.. حيث كشفت دراسة أمريكية أن 167 قسا كاثوليكيا أمريكيا نقلوا من مواقعهم الكنسية منذ تفجر فضيحة الاعتداءات الجنسية علي الأطفال التي ضربت الكنيسة الكاثوليكية بالولايات المتحدة عام ..2002 وقد كلفت هذه الفضائح الكنيسة مبالغ طائلة وصلت إلي مليارات الدولارات.
وفي إسرائيل هزت فضائح الابتزاز الجنسي والشذوذ المؤسسة الدينية وتناولت الصحف الإسرائيلية مؤخرا أكثر من قضية أثارت اهتمام الإسرائيليين مثل الكشف عن محاولة قام بها أحد كبار الحاخامات في القدس لابتزاز حاخام كبير طمعا في منصبه بواسطة فتاة إغراء أرسلها للحاخام وصوره أثناء ممارسته الجنس معها.. بينما تتعلق قضية أخري باتهام الحاخام الأكبر السابق للدولة اليهودية يونا نتسغر من قبل مصور فرنسي شاب بالتحرش به ومحاولة ممارسة الشذوذ معه في أحد فنادق العاصمة الاسبانية مدريد عام .2006
هذا فضلا عن تعرض عشرات الفتيات المتدينات لحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي من قبل رجال الدين أو العاملين في المؤسسات الدينية حسبما أكدت إحدي الجمعيات الإسرائيلية التي تعالج ضحايا الاعتداءات الجنسية.