•أولا": موضوع علم الاجتماع:
(( ضرورة وجود علم خاص بالعمران البشري، والاجتماع الإنساني ))
دراسة
الظواهر الاجتماعية، وكشف القوانين التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية، سواء في
نشأتها أو في تطورها.
• ثانيا": وحدة التحليل:عمل ابن خلدون دراسة تحليلية
بخصوص المجتمع والعصبية والدولة، ويقول ابن خلدون في الباب الثالث من مقدمته في
الفصل الرابع عشر بعنوان(فصل في أن الدولة لها أعمار طبيعية كما الأشخاص) ويقول: ((
اعلم ان العمر للأشخاص على ما زعم الأطباء والمنجمون أربعون سنة. والدولة في الغالب
لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال. والجيل هو عمر شخص واحد من العمر المتوسط. فيكون أربعين
هو انتهاء النمو والنشوء الى غايته))، ويقول ابن خلدون: وأنا عمر الدولة لا يعدو في
الغالب ثلاثة أجيال:لان الجيل الأول: لم يزل على خلق البداوة وخشونتها ووحشها من
شظف العيش والبسلة والافتراس والاشتراك في المجد، فلا تزال بذلك صورة العصبية
محفوظة فيهم. والجيل الثاني: تجول حلهم من البداوة الى الحضارة، ومن الاشتراك في
المجد الى انفراد الواحد به وكسل الباقين عن السعي فيه ومن عز الاستطالة الى ذل
الاستكانة، فتنكسر صورة العصبية بعض الشئ وتؤنس منهم المهانة والخضوع. وأما الجيل
الثالث: فينسون عهد البداوة وكأنها لم تكن ، ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما فيهم
من ملكة القهر، ويبلغ فيهم الترف غايته بما تفننوه من النعيم وغضارة العيش ، وتسقط
العصبية بالجملة، وينسون الحماية والمدافعة والمطالبة، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ
الى الاستظهار بسواهم من أهل الخبرة، ويستكثر بالموالي ويصطنع من يغنى عن الدولة
بعض الغناء، حتى يأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت..
• ثالثا":
عوامل التغير الاجتماعي:يفترض ابن خلدون ان الاجتماع الإنساني ظاهرة طبيعية منتظمة،
لها أسسها و قوانينها، كما يقول بتغير هذه المجتمعات من حالة البداوة للحضر، وبهذا
يصنف المجتمعات الإنسانية على اساس التباين في العيش.
فالبداوة ترتبط
بالاعتماد الكلي على الحيوان كمصدر أساسي للعيش، وبهذا النمط في العيش بناءا"
اجتماعي قبلي متنقل، وقيام قيم ومعايير سلوكية أساسها الصلات القرابية، وما تفرزه
من عصبية ترابطية. وثم تؤدي الحاجات الى ضبط العلاقات داخل الجماعة ، وتؤدي الى
ظهور نوع من السلطة، تقوم شرعيتها على تقاليد وأعراف الجماعة ، وقد تمثلت هذه
السلطة في سلطة مجالس الكبار وظهور الرياسة ممثلة في شيخ القبيلة، ولا تكون السلطة
هنا إلا في اطار العصبية القرابية، ومع التطور دخلة الزراعة ، وبدأت أوجه
الاستقرار، وإمكانية الفائض في الإنتاج مما يفسح المجال لتقسيم العمل والتخصص
وتنجلي هذه التغيرات بوضوح بدخول الصنائع والتجارة ،الأمر الذي يترتب عليه تحول
المجتمع الى مجتمع حضري ويترتب هذا بظهور الدولة.
• رابعا": المكانة
العلمية: مؤرخ و فيلسوف وعلم اجتماع ورجل دولة وسياسي عربي، درس المنطق والفلسفة
والفقه والتاريخ، عين واليا" (وزيرا") للكتابة ثم سفيرا" ثم رحل الى مصر في مرحلة
ثالثة ودرس في الأزهر، وتولى قضاء المالكية فيه حتى توفي.وقام ابن خلدون بدراسة
تحليلية لتاريخ العرب والدول الإسلامية، وعرض محتويات الأحداث التاريخية على معيار
العقل حتى تسلم من الكذب والتزييف، فكان بذلك مجدداً في علم التاريخ.
منقول
(( ضرورة وجود علم خاص بالعمران البشري، والاجتماع الإنساني ))
دراسة
الظواهر الاجتماعية، وكشف القوانين التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية، سواء في
نشأتها أو في تطورها.
• ثانيا": وحدة التحليل:عمل ابن خلدون دراسة تحليلية
بخصوص المجتمع والعصبية والدولة، ويقول ابن خلدون في الباب الثالث من مقدمته في
الفصل الرابع عشر بعنوان(فصل في أن الدولة لها أعمار طبيعية كما الأشخاص) ويقول: ((
اعلم ان العمر للأشخاص على ما زعم الأطباء والمنجمون أربعون سنة. والدولة في الغالب
لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال. والجيل هو عمر شخص واحد من العمر المتوسط. فيكون أربعين
هو انتهاء النمو والنشوء الى غايته))، ويقول ابن خلدون: وأنا عمر الدولة لا يعدو في
الغالب ثلاثة أجيال:لان الجيل الأول: لم يزل على خلق البداوة وخشونتها ووحشها من
شظف العيش والبسلة والافتراس والاشتراك في المجد، فلا تزال بذلك صورة العصبية
محفوظة فيهم. والجيل الثاني: تجول حلهم من البداوة الى الحضارة، ومن الاشتراك في
المجد الى انفراد الواحد به وكسل الباقين عن السعي فيه ومن عز الاستطالة الى ذل
الاستكانة، فتنكسر صورة العصبية بعض الشئ وتؤنس منهم المهانة والخضوع. وأما الجيل
الثالث: فينسون عهد البداوة وكأنها لم تكن ، ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما فيهم
من ملكة القهر، ويبلغ فيهم الترف غايته بما تفننوه من النعيم وغضارة العيش ، وتسقط
العصبية بالجملة، وينسون الحماية والمدافعة والمطالبة، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ
الى الاستظهار بسواهم من أهل الخبرة، ويستكثر بالموالي ويصطنع من يغنى عن الدولة
بعض الغناء، حتى يأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت..
• ثالثا":
عوامل التغير الاجتماعي:يفترض ابن خلدون ان الاجتماع الإنساني ظاهرة طبيعية منتظمة،
لها أسسها و قوانينها، كما يقول بتغير هذه المجتمعات من حالة البداوة للحضر، وبهذا
يصنف المجتمعات الإنسانية على اساس التباين في العيش.
فالبداوة ترتبط
بالاعتماد الكلي على الحيوان كمصدر أساسي للعيش، وبهذا النمط في العيش بناءا"
اجتماعي قبلي متنقل، وقيام قيم ومعايير سلوكية أساسها الصلات القرابية، وما تفرزه
من عصبية ترابطية. وثم تؤدي الحاجات الى ضبط العلاقات داخل الجماعة ، وتؤدي الى
ظهور نوع من السلطة، تقوم شرعيتها على تقاليد وأعراف الجماعة ، وقد تمثلت هذه
السلطة في سلطة مجالس الكبار وظهور الرياسة ممثلة في شيخ القبيلة، ولا تكون السلطة
هنا إلا في اطار العصبية القرابية، ومع التطور دخلة الزراعة ، وبدأت أوجه
الاستقرار، وإمكانية الفائض في الإنتاج مما يفسح المجال لتقسيم العمل والتخصص
وتنجلي هذه التغيرات بوضوح بدخول الصنائع والتجارة ،الأمر الذي يترتب عليه تحول
المجتمع الى مجتمع حضري ويترتب هذا بظهور الدولة.
• رابعا": المكانة
العلمية: مؤرخ و فيلسوف وعلم اجتماع ورجل دولة وسياسي عربي، درس المنطق والفلسفة
والفقه والتاريخ، عين واليا" (وزيرا") للكتابة ثم سفيرا" ثم رحل الى مصر في مرحلة
ثالثة ودرس في الأزهر، وتولى قضاء المالكية فيه حتى توفي.وقام ابن خلدون بدراسة
تحليلية لتاريخ العرب والدول الإسلامية، وعرض محتويات الأحداث التاريخية على معيار
العقل حتى تسلم من الكذب والتزييف، فكان بذلك مجدداً في علم التاريخ.
منقول