....... امطرت السماء مطرا .......
قطرة من تلك القطرات سقطت في البحر وتاهت عن باقي القطرات
ذهلت ...ضاعت ... لاتعرف ماذا تفعل ....
اخذت تبحث وتبحث عن شيء لاتعرفه تماما ...
ولكن الذي تعرفه انها تريد ان ترتاح ......
شيء ما يضايقها ..... فاخذت تنادي وتنادي باعلى صوتها .... صرخت
قال لها الموج ... تعالي معي .. ذهبت معه .... رات من بني جنسها الكثيرين ...
لكنها ايضا لم تجد ماتريد .. ولم تجد ما تبحث عنه .. لم ترتاح هذه المرة ايضا
نادت ... ونادت ...باعلى صوتها ... وصرخت
اخذها الموج والقى بها على الضفاف ...
شاهدت من بعيد شيئا جذبها ...
اقتربت منه .. راته حزينا ... جلست عليه ...
بدا يحس بالتغيير بالانتعاش بالحيوية ...
بدات الاوراق تظهر عليه خضراء براقة ..
وهي تنتقل من ورقة الى ورقة ...
تمدها بالحيوية ... بالامل والراحة
عاشا معا بسعادة ايام وايام ...
ولكن .... فجأة.....
في يوم مشمس وحار ... احست القطرة بالضيق ...
بدا الغصن يظلل عليها .. يحاول التخفيف عليها ..
لكن ...بدات تتبخر شيئا فشيئا ..
...لقد ماتت...
لكنها ماتت سعيدة ومرتاحة لانها وجدت ماتبحث عنه .....
حزن الغصن عليها حزنا شديدا .......
لم يستطع العيش بدونها .. اصفرت اوراقة ..
تيبست سقطت في الارض ... شيئا فشيئا ... ذبل ..
وكاد ان يموت ... لكن فجاة .. ظهرت قطرة اخرى بجمال السابقة اعادت الية الحياة والامل ......