صمت الخرفان

الأضحية إحدى الشعائر الإسلامية التي أمر بها الله عز وجل القادرين من المسلمين في عيد الأضحى، والتي تعد واحدة من مظاهر البهجة والفرح للمسلمين في يوم من أحلى أيامهم ...
وحتى يضمن الإسلام سلامة البشر والحفاظ على صحتهم فإن شروطا وضعتها الشريعة الإسلامية في الأضحية المختارة منعا للعبث والغش، مثل أن لا تكون الأضحية عوراء أو عوجاء أو عمياء أو بها جرب أو تولاء (أي التي تلف حول نفسها) مهبولة يعني
كما يجب أن يكون سنها حوالي 6 أشهر في الضأن وسنة في الماعز وسنتين في الأبقار والجاموس و5 سنوات فأكثر في الجمال
فكل المسلمين في سائر الدول يتبعون الفداء الذي امر بة الله ابراهيم
و خاصة شعب مصر المحروسة
تجد الرجل من الطبقة المتوسطة و هي الغالبة يحسب لهذا اليوم حسابة
ويعد العدة بدأ من الجمعيات و انتهاية بالدين
كل ذلك في سبيل ارضاء حرمة المصون و الفشخرة و المنظرة قدام الجيران و العائلة الكريمة

فلابد من خروف بقرنين او اكثر ان وجد
ذو لية مهيبة يمكن استخدامها في مرايل العيال السنة الجاية او كسجادة في البلكونة
و ذو صوت مجلجل يوقظ الاموات
حتي لا يشمت فيهم الاعادي ولا زم خروفنا يكون اكبر من خروف سهير اللي في الرابع
و مسمسم عن خروف مديحة اللي في السابع

ففي العام الماضي
قد رزقني الله ب عجل و 4 من الخراف المعتبرة و معزة
و قد وضعها جيراني الافاضل موزعين في العمارة فواحد من الخرفان استضافة البواب
بين اولادة بل اكاد اجزم ان البواب رمي واحد من عيالة و ادي الخروف سريرة
حالما بجزء من اللية و بعض اللحم الاحمر
في يوم سمعت زوجتة ترقع بالصوت الحياني و لا سبرانو محترفة باوبرا عايدة
بعد ان قفشتة نايم علي السرير جنب الخروف و نازل بوس و احضان فية قائلا:
بحبك يا روفة بموت فيك يا خرفرف عمري ما تجيب بوسة
و انتهي الامر با اما الخروف يا اما ام احمد في البيت
و كما توقعت وجدت ام احمد ساحبة عيالها و رايحة عند امها
و جلس البواب محتضنا الخروف و مشغلة التلفزيون علي سبيس تون

اذكر في احد الاعوام و كعادة جاري وضع خروفة فوق السطح منطلقا في ارض الله يبرطع كيفما شاء و اينما شاء
المهم كان يجتمع اطفال العمارة فوق السطح للعب مع المأسوف علي شبابة
فيقومو بوضع مخدة فوق ظهرة كسرج و البنات تربط علي رقبتة فيونكة حمرا
و يتم الركوب علية بالتبادل و لا يخلو الامر من بعض اللسوعة بخرزانة خشب حبيبي معتبرة ولا بأس من السباب
بدأ من الاب نهاية بالزريبة اللي جة منها
و قبل موعد زبحة بساعات قام بالتخلص من حيالتة المزرية بالقاء نفسة من الدور ال 12 واضعا حدا للمهانة
التي ذاقها صنوفا علي يد المزغودين الصغار

اما في المنور فوضع خروفان لا يحلو لهما الردح و شتيمة بعضهم الا بعد منتصف الليل
فيكون الامر ما بين مأمأة وشخير و نطح ورمح يخيل للسامع كان ملكي الحساب بالداخل

اما علي السطوح فالوضع كان في غاية الانسجام
فهناك معزة و خروف و الشيطان شاطر
فيمر الليل بين مناوشات و معاكسات من قبل الخروف و دلال من المعزة
ولا عبد الحليم وشادية او قيس و ليلي او حسام و دينا
ويأتي النهار وتري الخروف ممدا ولا حسين فهمي مشعلا عود برسيم اخضر ورور منفثا دخان علي شكل حلقات

اما عن العجل فقد شرف عمارتنا قبل العيد بليلة و تم ربطة كحارس امن مركزي علي مدخل العمارة
و يبدو ان مزاج سيادتة مش ولابد بعد هزيمة الزمالك
فكان تعيس الحظ من يمر امامة مرتديا اي لون سواء احمر او اخضر
فحتما سينول من الحب جانب سواء رفسة او نطحة و علي احسن الفروض تفة علي وشة

و موضوع بجانبة كمية تبن و برسيم تكفي لتسمين مزرعة مواشي كاملة:أخخخ:

و كانت من اسود ليلي العمر الاستماع الي مواءة طول اللليل بل لقد وضعت خطة لقتل العجل و اخفائة في اي مزبلة
لكنها اجهضت في مهدها بعد نظرة واحدة الي حجمة المقارب لجمعية استهلاكية صغيرة
و اكتفيت بسبة في سري

و عاهدت نفسي ان يوم العيد و عند التخلص من هؤلاء الاوغاد سوف اقوم بالرقص عشرة بلدي و خمسة فينو احتفالا بانقشاعهم

لكن ولان العشرة متهونش الا علي ولاد الحرام
فقد حزنت لفراقهم
لكن مع اول سنتدوتش لحمة و مغرفة فتة بدل الترح بفرح
و عقبال عندوكو و كل لية و انتو بخير

منقووووووووووووووول