عبد الرحمن بن خلدون ( 1332_1406 )
•أولا": موضوع علم الاجتماع:
(( ضرورة وجود علم خاص بالعمران البشري، والاجتماع الإنساني ))
دراسة الظواهر الاجتماعية، وكشف القوانين التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية، سواء في نشأتها أو في تطورها.
• ثانيا": وحدة التحليل:عمل ابن خلدون دراسة
تحليلية بخصوص المجتمع والعصبية والدولة، ويقول ابن خلدون في الباب الثالث
من مقدمته في الفصل الرابع عشر بعنوان(فصل في أن الدولة لها أعمار طبيعية
كما الأشخاص) ويقول: (( اعلم ان العمر للأشخاص على ما زعم الأطباء
والمنجمون أربعون سنة. والدولة في الغالب لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال.
والجيل هو عمر شخص واحد من العمر المتوسط. فيكون أربعين هو انتهاء النمو
والنشوء الى غايته))، ويقول ابن خلدون: وأنا عمر الدولة لا يعدو في الغالب
ثلاثة أجيال:لان الجيل الأول: لم يزل على خلق البداوة وخشونتها ووحشها من
شظف العيش والبسلة والافتراس والاشتراك في المجد، فلا تزال بذلك صورة
العصبية محفوظة فيهم. والجيل الثاني: تجول حلهم من البداوة الى الحضارة،
ومن الاشتراك في المجد الى انفراد الواحد به وكسل الباقين عن السعي فيه
ومن عز الاستطالة الى ذل الاستكانة، فتنكسر صورة العصبية بعض الشئ وتؤنس
منهم المهانة والخضوع. وأما الجيل الثالث: فينسون عهد البداوة وكأنها لم
تكن ، ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما فيهم من ملكة القهر، ويبلغ فيهم
الترف غايته بما تفننوه من النعيم وغضارة العيش ، وتسقط العصبية بالجملة،
وينسون الحماية والمدافعة والمطالبة، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ الى
الاستظهار بسواهم من أهل الخبرة، ويستكثر بالموالي ويصطنع من يغنى عن
الدولة بعض الغناء، حتى يأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت..
• ثالثا": عوامل التغير الاجتماعي:يفترض ابن
خلدون ان الاجتماع الإنساني ظاهرة طبيعية منتظمة، لها أسسها و قوانينها،
كما يقول بتغير هذه المجتمعات من حالة البداوة للحضر، وبهذا يصنف
المجتمعات الإنسانية على اساس التباين في العيش.
فالبداوة ترتبط بالاعتماد الكلي على الحيوان كمصدر أساسي للعيش، وبهذا
النمط في العيش بناءا" اجتماعي قبلي متنقل، وقيام قيم ومعايير سلوكية
أساسها الصلات القرابية، وما تفرزه من عصبية ترابطية. وثم تؤدي الحاجات
الى ضبط العلاقات داخل الجماعة ، وتؤدي الى ظهور نوع من السلطة، تقوم
شرعيتها على تقاليد وأعراف الجماعة ، وقد تمثلت هذه السلطة في سلطة مجالس
الكبار وظهور الرياسة ممثلة في شيخ القبيلة، ولا تكون السلطة هنا إلا في
اطار العصبية القرابية، ومع التطور دخلة الزراعة ، وبدأت أوجه الاستقرار،
وإمكانية الفائض في الإنتاج مما يفسح المجال لتقسيم العمل والتخصص وتنجلي
هذه التغيرات بوضوح بدخول الصنائع والتجارة ،الأمر الذي يترتب عليه تحول
المجتمع الى مجتمع حضري ويترتب هذا بظهور الدولة.
• رابعا": المكانة العلمية: مؤرخ و فيلسوف
وعلم اجتماع ورجل دولة وسياسي عربي، درس المنطق والفلسفة والفقه والتاريخ،
عين واليا" (وزيرا") للكتابة ثم سفيرا" ثم رحل الى مصر في مرحلة ثالثة
ودرس في الأزهر، وتولى قضاء المالكية فيه حتى توفي.وقام ابن خلدون بدراسة
تحليلية لتاريخ العرب والدول الإسلامية، وعرض محتويات الأحداث التاريخية
على معيار العقل حتى تسلم من الكذب والتزييف، فكان بذلك مجدداً في علم
التاريخ.
أوجست كونت (1798_1857)
• أولا": موضوع علم الاجتماع:لم يحدد كونت موضوعا" لعلم الاجتماع معتبرا" ان الإنسانية هي موضوع علم الاجتماع،وهي الحقيقة الجذيرة بالدراسة والبحث.
•ثانيا": وحدة التحليل:وان الدراسة الإنسانية كموضوع علم الاجتماع يدرسها كونت في حالتين:
_ الحالة الاولى:الستاتيك الاجتماعي: موضوعها هو دراسة المجتمعات
الإنسانية في حالة استقرارها في فترة معينة من تاريخها وكذلك الاجتماع
الإنساني في تفاصيله وجزيئاته وفي نظمه وقواعده السياسية والقضائية
والاقتصادية والأخلاقية والدينية …الخ وفي عناصرها ووظائفها بهدف الكشف عن
القوانين التي تحكم التضامن بين النظم الاجتماعية ( فكرة التضامن والنظام
).
_الحالة الثانية: الديناميكي الاجتماعي: في هذه الحالة تهتم السوسيولوجيا
بدراسة قوانين الحركة الاجتماعية والسير الآلي للمجتمعات الإنسانية والكشف
عن مدى التقدم الذي تخطوه الإنسانية في تطورها.أي دراسة الاجتماع الإنساني
برمته وانتقاله من حال الى حال. هذه الحالة تقوم على أساس فكرة التطور
والتقدم. تجيء ثمرة لدراسة كونت للديناميك الاجتماعي الذي رأى فيه: دراسة
قوانين الحركة الاجتماعية والسير الآلي للمجتمعات الإنسانية والكشف عن مدى
التقدم الذي تخطوه الإنسانية في تطورها:
أ. الدور اللاهوتي: يقصد فيه كونت أن العقل سار على أساس التفسير الديني،
فقد كانت الظواهر تفسر بنسبتها الى قوى مشخصة ابعد ما تكون عن الظاهرة
نفسها كالآلهة والأرواح والشياطين وما الى ذلك كتفسير ظاهرة النمو في
النبات بنسبتها الى الله عز وجل او الى أرواح النبات وعدم الأخذ بأسباب
النمو الدنيوية.
ب. الدور الميتافيزيقي ( الفهم التجريدي ):في هذا الدور نسب تفسير الظواهر
الى معاني مجردة او قوى خيالية او علل اولى لا يمكن إثباتها كتفسير نمو
النبات بقوة أرواح النبات.
ج. الدور الوضعي ( العلمي ):الدور العلمي هو أن يذهب العقل في تفسير
الظاهرة بنسبتها الى قوانين تحكمها وأسباب مباشرة تؤثر فيها كتفسير ظاهرة
النمو النباتي بالعوامل الطبيعية والكيميائية والقوانين المؤلفة لهذه
الظاهرة.
•ثالثا": عوامل التغير الاجتماعي:يرى
كونت ان قانون الثلاث حالات هو نفسه القانون الذي يفسر به جميع مظاهر تطور
المجتمعات الإنسانية. بل ويطبقه أيضا" على الفنون وتطورها وعلى الحضارة
والقانون والسياسة والأخلاق، كما يقول لا يمكن فهم تطور كل هذه الامور إلا
اذا وقفنا على تاريخ التطور العقلي لان هذا التطور في نظره هو المحور
الأساسي الذي تدور حوله مظاهر النشاط الاجتماعي.
•رابعا": المكانة العلمية: عمل أوجست كونت
سكرتيرا لسان سيمون وتأثر به اشد التأثر. واتصل بتقاليد القرن 18
الموسوعية فكان ذو سعة معرفية. وقد امتاز مجتمعه بالاضطراب والفوضى حيث
المرحلة الانتقالية بين التقليد والحداثة. ونجد أن عصره امتاز بشيوع
ظاهرتي النماء (التنمية و التقدم)(التحديث). وأشد ما يؤثر عنه سعيه إلى
بناء شجرة المعرفة حيث صنف العلم تصاعديا: الرياضيات – الفلك - الفيزياء
–الكيمياء –الأحياء وأخيرا السوسيولوجيا.
هيربرت سبنسر (1820_1903)
•أولا": موضوع علم الاجتماع:البحث في
نشوء وتطور الوحدات الاجتماعية.وأولها الاسرة،التي ترعى الفرد وتقوم
بنشأته،والنظام السياسي الذي ينظم أمور الجماعة،ويضبط العلاقات
والأفعال،والنظام الديني ودوره في وضع وتعزيز المعايير والقيم، وغير ذلك
من المؤسسات والنظم الاجتماعية.
•ثانيا": وحدة التحليل:
دراسة عمليات التغير وتطور المجتمعات الإنسانية.وقد تناول تطور المجتمع
قياسا" بتطور الكائنات الحية(النظرية العضوية)، فالمجتمع الإنساني، كما هو
الحال في الكائنات الحية، تتطور من الاشكال البسيطة الى الاشكال الأكثر
تعقيدا"، ومن اشكال على درجة متدنية من التباين البنائي وتقسيم العمل، الى
مجتمعات معقدة البناء، تقوم على التخصص،اما الوجه الآخر لعملية التطور
فأساسه الصفة والنشاط المميز للمرحلة. رأى سبنسر أن المجتمع في أنساق
يتشابه مع كثير من الأنساق البيولوجية بل انه اكثر الرواد الذين شبهوا
المجتمع بالأنساق البيولوجية، فالكائنات العضوية والأنساق الاجتماعية في
المجتمع هي كائنات متشابهة من حيث قدرتها على النمو والتطور.
ان ازدياد حجم الأنساق الاجتماعية كازدياد الكثافة السكانية – مثلا -
سيؤدي الى ازدياد انقسام المجتمع الى أنساق اكثر تعقيدا وتمايزا وهذا هو
حال الأعضاء البيولوجية او الكائن الحي. وقد لاحظ سبنسر ان التمايز
التدريجي للبنى في كل الأنساق الاجتماعية والبيولوجية يقترن بتمايز تدريجي
في الوظيفة.
[/size]
•أولا": موضوع علم الاجتماع:
(( ضرورة وجود علم خاص بالعمران البشري، والاجتماع الإنساني ))
دراسة الظواهر الاجتماعية، وكشف القوانين التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية، سواء في نشأتها أو في تطورها.
• ثانيا": وحدة التحليل:عمل ابن خلدون دراسة
تحليلية بخصوص المجتمع والعصبية والدولة، ويقول ابن خلدون في الباب الثالث
من مقدمته في الفصل الرابع عشر بعنوان(فصل في أن الدولة لها أعمار طبيعية
كما الأشخاص) ويقول: (( اعلم ان العمر للأشخاص على ما زعم الأطباء
والمنجمون أربعون سنة. والدولة في الغالب لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال.
والجيل هو عمر شخص واحد من العمر المتوسط. فيكون أربعين هو انتهاء النمو
والنشوء الى غايته))، ويقول ابن خلدون: وأنا عمر الدولة لا يعدو في الغالب
ثلاثة أجيال:لان الجيل الأول: لم يزل على خلق البداوة وخشونتها ووحشها من
شظف العيش والبسلة والافتراس والاشتراك في المجد، فلا تزال بذلك صورة
العصبية محفوظة فيهم. والجيل الثاني: تجول حلهم من البداوة الى الحضارة،
ومن الاشتراك في المجد الى انفراد الواحد به وكسل الباقين عن السعي فيه
ومن عز الاستطالة الى ذل الاستكانة، فتنكسر صورة العصبية بعض الشئ وتؤنس
منهم المهانة والخضوع. وأما الجيل الثالث: فينسون عهد البداوة وكأنها لم
تكن ، ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما فيهم من ملكة القهر، ويبلغ فيهم
الترف غايته بما تفننوه من النعيم وغضارة العيش ، وتسقط العصبية بالجملة،
وينسون الحماية والمدافعة والمطالبة، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ الى
الاستظهار بسواهم من أهل الخبرة، ويستكثر بالموالي ويصطنع من يغنى عن
الدولة بعض الغناء، حتى يأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت..
• ثالثا": عوامل التغير الاجتماعي:يفترض ابن
خلدون ان الاجتماع الإنساني ظاهرة طبيعية منتظمة، لها أسسها و قوانينها،
كما يقول بتغير هذه المجتمعات من حالة البداوة للحضر، وبهذا يصنف
المجتمعات الإنسانية على اساس التباين في العيش.
فالبداوة ترتبط بالاعتماد الكلي على الحيوان كمصدر أساسي للعيش، وبهذا
النمط في العيش بناءا" اجتماعي قبلي متنقل، وقيام قيم ومعايير سلوكية
أساسها الصلات القرابية، وما تفرزه من عصبية ترابطية. وثم تؤدي الحاجات
الى ضبط العلاقات داخل الجماعة ، وتؤدي الى ظهور نوع من السلطة، تقوم
شرعيتها على تقاليد وأعراف الجماعة ، وقد تمثلت هذه السلطة في سلطة مجالس
الكبار وظهور الرياسة ممثلة في شيخ القبيلة، ولا تكون السلطة هنا إلا في
اطار العصبية القرابية، ومع التطور دخلة الزراعة ، وبدأت أوجه الاستقرار،
وإمكانية الفائض في الإنتاج مما يفسح المجال لتقسيم العمل والتخصص وتنجلي
هذه التغيرات بوضوح بدخول الصنائع والتجارة ،الأمر الذي يترتب عليه تحول
المجتمع الى مجتمع حضري ويترتب هذا بظهور الدولة.
• رابعا": المكانة العلمية: مؤرخ و فيلسوف
وعلم اجتماع ورجل دولة وسياسي عربي، درس المنطق والفلسفة والفقه والتاريخ،
عين واليا" (وزيرا") للكتابة ثم سفيرا" ثم رحل الى مصر في مرحلة ثالثة
ودرس في الأزهر، وتولى قضاء المالكية فيه حتى توفي.وقام ابن خلدون بدراسة
تحليلية لتاريخ العرب والدول الإسلامية، وعرض محتويات الأحداث التاريخية
على معيار العقل حتى تسلم من الكذب والتزييف، فكان بذلك مجدداً في علم
التاريخ.
أوجست كونت (1798_1857)
• أولا": موضوع علم الاجتماع:لم يحدد كونت موضوعا" لعلم الاجتماع معتبرا" ان الإنسانية هي موضوع علم الاجتماع،وهي الحقيقة الجذيرة بالدراسة والبحث.
•ثانيا": وحدة التحليل:وان الدراسة الإنسانية كموضوع علم الاجتماع يدرسها كونت في حالتين:
_ الحالة الاولى:الستاتيك الاجتماعي: موضوعها هو دراسة المجتمعات
الإنسانية في حالة استقرارها في فترة معينة من تاريخها وكذلك الاجتماع
الإنساني في تفاصيله وجزيئاته وفي نظمه وقواعده السياسية والقضائية
والاقتصادية والأخلاقية والدينية …الخ وفي عناصرها ووظائفها بهدف الكشف عن
القوانين التي تحكم التضامن بين النظم الاجتماعية ( فكرة التضامن والنظام
).
_الحالة الثانية: الديناميكي الاجتماعي: في هذه الحالة تهتم السوسيولوجيا
بدراسة قوانين الحركة الاجتماعية والسير الآلي للمجتمعات الإنسانية والكشف
عن مدى التقدم الذي تخطوه الإنسانية في تطورها.أي دراسة الاجتماع الإنساني
برمته وانتقاله من حال الى حال. هذه الحالة تقوم على أساس فكرة التطور
والتقدم. تجيء ثمرة لدراسة كونت للديناميك الاجتماعي الذي رأى فيه: دراسة
قوانين الحركة الاجتماعية والسير الآلي للمجتمعات الإنسانية والكشف عن مدى
التقدم الذي تخطوه الإنسانية في تطورها:
أ. الدور اللاهوتي: يقصد فيه كونت أن العقل سار على أساس التفسير الديني،
فقد كانت الظواهر تفسر بنسبتها الى قوى مشخصة ابعد ما تكون عن الظاهرة
نفسها كالآلهة والأرواح والشياطين وما الى ذلك كتفسير ظاهرة النمو في
النبات بنسبتها الى الله عز وجل او الى أرواح النبات وعدم الأخذ بأسباب
النمو الدنيوية.
ب. الدور الميتافيزيقي ( الفهم التجريدي ):في هذا الدور نسب تفسير الظواهر
الى معاني مجردة او قوى خيالية او علل اولى لا يمكن إثباتها كتفسير نمو
النبات بقوة أرواح النبات.
ج. الدور الوضعي ( العلمي ):الدور العلمي هو أن يذهب العقل في تفسير
الظاهرة بنسبتها الى قوانين تحكمها وأسباب مباشرة تؤثر فيها كتفسير ظاهرة
النمو النباتي بالعوامل الطبيعية والكيميائية والقوانين المؤلفة لهذه
الظاهرة.
•ثالثا": عوامل التغير الاجتماعي:يرى
كونت ان قانون الثلاث حالات هو نفسه القانون الذي يفسر به جميع مظاهر تطور
المجتمعات الإنسانية. بل ويطبقه أيضا" على الفنون وتطورها وعلى الحضارة
والقانون والسياسة والأخلاق، كما يقول لا يمكن فهم تطور كل هذه الامور إلا
اذا وقفنا على تاريخ التطور العقلي لان هذا التطور في نظره هو المحور
الأساسي الذي تدور حوله مظاهر النشاط الاجتماعي.
•رابعا": المكانة العلمية: عمل أوجست كونت
سكرتيرا لسان سيمون وتأثر به اشد التأثر. واتصل بتقاليد القرن 18
الموسوعية فكان ذو سعة معرفية. وقد امتاز مجتمعه بالاضطراب والفوضى حيث
المرحلة الانتقالية بين التقليد والحداثة. ونجد أن عصره امتاز بشيوع
ظاهرتي النماء (التنمية و التقدم)(التحديث). وأشد ما يؤثر عنه سعيه إلى
بناء شجرة المعرفة حيث صنف العلم تصاعديا: الرياضيات – الفلك - الفيزياء
–الكيمياء –الأحياء وأخيرا السوسيولوجيا.
هيربرت سبنسر (1820_1903)
•أولا": موضوع علم الاجتماع:البحث في
نشوء وتطور الوحدات الاجتماعية.وأولها الاسرة،التي ترعى الفرد وتقوم
بنشأته،والنظام السياسي الذي ينظم أمور الجماعة،ويضبط العلاقات
والأفعال،والنظام الديني ودوره في وضع وتعزيز المعايير والقيم، وغير ذلك
من المؤسسات والنظم الاجتماعية.
•ثانيا": وحدة التحليل:
دراسة عمليات التغير وتطور المجتمعات الإنسانية.وقد تناول تطور المجتمع
قياسا" بتطور الكائنات الحية(النظرية العضوية)، فالمجتمع الإنساني، كما هو
الحال في الكائنات الحية، تتطور من الاشكال البسيطة الى الاشكال الأكثر
تعقيدا"، ومن اشكال على درجة متدنية من التباين البنائي وتقسيم العمل، الى
مجتمعات معقدة البناء، تقوم على التخصص،اما الوجه الآخر لعملية التطور
فأساسه الصفة والنشاط المميز للمرحلة. رأى سبنسر أن المجتمع في أنساق
يتشابه مع كثير من الأنساق البيولوجية بل انه اكثر الرواد الذين شبهوا
المجتمع بالأنساق البيولوجية، فالكائنات العضوية والأنساق الاجتماعية في
المجتمع هي كائنات متشابهة من حيث قدرتها على النمو والتطور.
ان ازدياد حجم الأنساق الاجتماعية كازدياد الكثافة السكانية – مثلا -
سيؤدي الى ازدياد انقسام المجتمع الى أنساق اكثر تعقيدا وتمايزا وهذا هو
حال الأعضاء البيولوجية او الكائن الحي. وقد لاحظ سبنسر ان التمايز
التدريجي للبنى في كل الأنساق الاجتماعية والبيولوجية يقترن بتمايز تدريجي
في الوظيفة.
[/size]
عدل سابقا من قبل مريم في الأربعاء مارس 12, 2008 4:05 am عدل 1 مرات