قاسم المغربي كما ظهر في صورة رفعها أفراد العائلة (الفرنسية) |
شددت
سلطات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في القدس بعدما دهم فلسطيني بسيارته
عددا من الإسرائيليين في ميدان غربي المدينة، ليجرح 19 منهم - بينهم 16
جنديا- قبل أن يقتل برصاص قوات الاحتلال.
وانتشرت تعزيزات للشرطة في المدينة لضمان أمن عدد كبير
من الزوار الذين يتوجهون إليها من نهاية سبتمبر/أيلول الجاري إلى منتصف
أكتوبر/تشرين الأول المقبل بمناسبة عيد المظلات اليهودي.
وأشعل الحادث الذي وقع في منطقة مربع تساحال قرب بوابة
يافا السياحية بالمدينة هواجس الإسرائيليين الأمنية باعتباره الثالث من
نوعه خلال أسابيع في الشطر الغربي من المدينة، وفي ظل عجز الإجراءات
الأمنية لسلطات الاحتلال في منع الحوادث الفردية التي لا يقف وراءها أي
تنظيم وتتسم بالعشوائية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم هو قاسم محمود
المغربي (19 عاما) من منطقة جبل المكبر بالقدس الشرقية، وأكدت أنه تعمد
دهس الإسرائيليين حيث قتله ضابط إسرائيلي بعدما اصطدمت سيارته بحائط.
ومنعت سلطات الاحتلال عائلة الفلسطيني من إقامة بيت عزاء له وكثفت من الدوريات في الحي الذي يقطنه خوفا من هجمات أخرى كما قالت.
ولكن مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام نقل عن عائلة السائق أن الحادث ليس أكثر من مجرد حادث سير عادي.
ونقل
المراسل عن عائلة المغربي -وهو من سكان جبل المكبر- أنه لا ينتمي إلى أي
تنظيم سياسي أو عسكري، وكان قد أخذ السيارة من والده بدون إذنه، ما يدعو
للاعتقاد بأن السائق القتيل ربما لم يتمكن من التحكم في السيارة
الاحتلال يمنع عائلة المغربي |
من إقامة عزاء لابنها (رويترز) |
واتهمت
عائلة المغربي السلطات الإسرائيلية بقتل ابنها بدم بارد، وقالت إنها تنوي
التوجه إلى القضاء حتى لا تحول سلطات الاحتلال القضية إلى عملية فدائية
وتفلت من المساءلة القانونية عن قتل فلسطيني لارتكابه حادث سير.
وكانت القدس شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية هجومين أسفرا عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح العشرات.
ففي 2 يوليو/تموز الماضي نفذ فلسطيني يقود جرافة حادثا
مشابها أدي إلى قتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة العشرات، ثم تكرر الأمر بعد
نحو ثلاثة أسابيع مما أدى إلى إصابة عشرة إسرائيليين.
وبعد وقوع الحادث، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن ما
وصفتها بالعملية تمثل ردا على ممارسات الاحتلال، في حين اعتبرتها حركة
المقاومة الإسلامية (حماس) استمرارا لنهج المقاومة.