محمد عبد اللطيف- مصر
ما حكم الكلام في
التليفون مع خطيبتي؟.. أريد أن أعرف بالتفصيل حدود العلاقة بيني وبين
خطيبتي، وما هو المباح وما هو الحرام؟، وجزاكم الله خيرًا.
يقول الشيخ سعد فضل الواعظ العام بالقاهرة بالأزهر الشريف:
أباح
الإسلام بل ندب للخطيب أن ينظر إلى خطيبته في حدود الوجه والكفين؛ ليرى ما
يُرغِّبه في زواجها؛ وذلك بشرط أن يكون جادًّا في خِطبتها؛ بدليل قول
النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فيما رواه مسلم أن رجلاً
تزوَّج امرأة من الأنصار، فقال له: "أنظرت إليها؟" قال: لا، قال: "فاذهب
فانظر إليها؛ فإن في أعين الأنصار شيئًا".
وروى الترمذي وحسَّنه
والنسائي وابن ماجة من حديث المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأةً، فقال له
النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "انظر اليها؛ فإنه أحرى أن
يؤدم بينكما"، أي يحصل الموافقة والملاءمة بينكما.
هذا هو الطريق
لمعرفة جمالها وصحتها، أما معرفة أفكارها وثقافتها وأخلاقها فيكون إما
بسؤال أهل الثقة والخبرة، وإما بمعرفة ذلك بنفسه عن طريق المحادثة
والمجالسة، والمحادثة نفسها لا مانع منها شرعًا، والمحرَّم منها هو
اشتمالها على مُحرَّم، أما المجالسة فلا يجوز أن تكون في خلوةٍ، بل لا بد
من وجود طرفٍ آخر يمنع وسوسة الشيطان بالسوء؛ لقوله- صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم-: "إياك والخلوة بالنساء؛ فوالذي نفسي بيده.. ما خلا رجلٌ
بامرأةٍ إلا ودخل الشيطان بينهما".
وقد صحَّ في تحريم الخلوة قوله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "لا يخلونَّ أحدكم بامرأةٍ إلا مع ذي محرم" (البخاري ومسلم).
فإذا
وُجد المَحرم- أي القريب الذي يحرم زواجه منها؛ كالأب والأخ والعم والخال-
فلا حرمة، أما ما وراء النظر والمحادثة التي لا تشتمل على محرَّم
والمجالسة مع المَحرم من مثل التلامس باليدين بدون حائل، أو ما هو أكبر من
تلامس اليدين فهو حرام، وإذا كان هناك اجتماع عام كما هو في الشوارع أو
الأسواق؛ بحيث يطَّلع الناس على الخطيبين فلا يُعدُّ خلوةً، بل هو جائز
حدود الكلام بين المخطوبين
[08:43مكة المكرمة ] [04/07/2007]
محمد أبو أنس- مصر
لي سؤال أرجو الإجابة عنه ألا وهو:
أنا
شاب ملتزم والحمد لله، وقمتُ بخطبة أخت ملتزمة قريبًا، وأنا الآن في غربة،
وأريد أن أعرف ما هي حدود كلامي معها خلال فترة الخطوبة كما يُبيح الشرع،
مع العلم أنني أعيش في السعودية وهي بمصر؟!
الإجابة للمفتي: الدكتور عبد الرحمن البر- أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالمنصورة جامعة الأزهر الشريف.
حدود
الكلام هي حدود الكلام بين أي رجلٍ وأي امرأة، بأن يكون الحديث منضبطًا
بالضوابط الشرعية، ولا يكون فيه رَفَثٌ، ولا يكون حديثًا عن العشق ونحوه
مما يُثير الغرائز.
وعليها ألا تخضع بالقول في حديثها، على أنه لا
بأس بالتعبير عن تقديرِك لها وإعطائها إحساسًا بأنك ترغَب بها كزوجةٍ لك
وأنك سعيد بارتباطك بها، ولك أن تناقش معها سائر الأمور العامة، وكذلك ما
يتصل بالبيت وإنشائه ونحو ذلك من الأمور، وكذلك تعريفها بما تحب وما تكره،
وما تريد أن تكون هي عليه، ونحو ذلك من الأمور التي يستقيم معها البيت في
المستقبل.
أما بثُّ الغرام، وحديث الأشواق، والحديث الناعم، الذي
ينبغي أن يكون بين الزوج والزوجة فقط فلا يجوز للخاطبَيْن، وكذلك لا ينبغي
تبادل صور غير مشروعة عبر الخطابات أو غرف المحادثة عبر شبكة الإنترنت،
كما يفعل البعض.. والله أعلم.
ما يجوز بين الخاطب ومخطوبته
[10/03/2007]
سعيد النحاس- سوهاج- البلينا- الساحل البحري
علي- مصر
أزور مخطوبتي في وجود أهلها، هل أنظر إلى وجهها وكفَّيْها فقط أو أكثر من ذلك؟! وجزاكم الله خيرًا؟!
المفتي: فريق الفتوى في موقع (إخوان أون لاين)
تقول
إنها مخطوبتك، أي قد سبق لك ونظرت إليها وإلى ما دعاك إلى التقدُّم
لخطبتها، وهذا عملٌ مشروعٌ حثَّ عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فنظر
الرجل إلى المرأة التي له رغبةٌ صادقةٌ جادَّةٌ في نكاحها، من الأمور
المشروعة، ولا يشترط لذلك علمها.
فللخاطب أن يرَى من مخطوبته وجهَها ويديْها؛ حتى يتبيَّن ملامحَها؛ ليكون أدعَى إلى القبول، وأنفى للجهالة.
قال
النووي: وله أن يُعيد النظر ويكرِّرَه؛ حتى يكون على بيِّنَةٍ من أمره..
فإذا رضي بها وأعجبته فلا يجوز أن ينظر إليها بشهوة، وإنما يجوز أن[b]
ينظر إليها بلا ريبةٍ ولا شهوةٍ ولا تلذُّذ وذلك بعد خطبتها.. روى الإمام
أحمد من حديث أبي حميد الساعدي- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى
الله عليه وسلم-: "إذا خطب أحدكم المرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها، إذا
كان إنَّما ينظر إليها لخطبتِه، وإن كانت لا تَعْلَم".
وكذلك روى
الإمام أحمد وأبو داود من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال
رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن
ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" قال جابر: فخطبْتُ جاريةً من
بني سلمة، فكنت أختبئ لها تحت الكرب، حتى رأيت منها بعض ما دعاني إلى
نكاحها فتزوجْتُها، والكرب: أصول السعف اليابسة التي تقطع معها.
وعن
المغيرة بن شعبة قال: أتيت النبي- صلى الله عليه وسلم- فذكرت له امرأةً
أخطبُها فقال: "اذهب فانظر إليها، فإنه أجدرُ أن يُؤدَمَ بينكما" فأتيت
امرأةً من الأنصار فخطبتُها إلى أبويها، وأخبرتهما بقول النبي- صلى الله
عليه وسلم- فكأنما كَرِهَا ذلك، قال: فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرِها،
فقالت: إن كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أمرَكَ أن تنظر فانظر، وإلا
فأنشدُك، كأنما أعظمت ذلك، قال: فنظرتُ إليها فتزوجتُها فذكر موافقتها.
ولا
يجوز للخاطب أن يختلِيَ بمن يريد خطبتَها، فهذا بالاتفاق حرامٌ.. يقول
عليه الصلاة والسلام: "لا يخلو رجلٌ بامرأة إلا مع ذي رحم محرم".
فالشرع أباح النظر، فبقيت الخَلْوة على التحريم، ولا يجوز للخاطب أن يمسَّ شيئًا من جسمِها حتى ولو كان أعمى.[/b]
_________________
ما حكم الكلام في
التليفون مع خطيبتي؟.. أريد أن أعرف بالتفصيل حدود العلاقة بيني وبين
خطيبتي، وما هو المباح وما هو الحرام؟، وجزاكم الله خيرًا.
يقول الشيخ سعد فضل الواعظ العام بالقاهرة بالأزهر الشريف:
أباح
الإسلام بل ندب للخطيب أن ينظر إلى خطيبته في حدود الوجه والكفين؛ ليرى ما
يُرغِّبه في زواجها؛ وذلك بشرط أن يكون جادًّا في خِطبتها؛ بدليل قول
النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فيما رواه مسلم أن رجلاً
تزوَّج امرأة من الأنصار، فقال له: "أنظرت إليها؟" قال: لا، قال: "فاذهب
فانظر إليها؛ فإن في أعين الأنصار شيئًا".
وروى الترمذي وحسَّنه
والنسائي وابن ماجة من حديث المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأةً، فقال له
النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "انظر اليها؛ فإنه أحرى أن
يؤدم بينكما"، أي يحصل الموافقة والملاءمة بينكما.
هذا هو الطريق
لمعرفة جمالها وصحتها، أما معرفة أفكارها وثقافتها وأخلاقها فيكون إما
بسؤال أهل الثقة والخبرة، وإما بمعرفة ذلك بنفسه عن طريق المحادثة
والمجالسة، والمحادثة نفسها لا مانع منها شرعًا، والمحرَّم منها هو
اشتمالها على مُحرَّم، أما المجالسة فلا يجوز أن تكون في خلوةٍ، بل لا بد
من وجود طرفٍ آخر يمنع وسوسة الشيطان بالسوء؛ لقوله- صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم-: "إياك والخلوة بالنساء؛ فوالذي نفسي بيده.. ما خلا رجلٌ
بامرأةٍ إلا ودخل الشيطان بينهما".
وقد صحَّ في تحريم الخلوة قوله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "لا يخلونَّ أحدكم بامرأةٍ إلا مع ذي محرم" (البخاري ومسلم).
فإذا
وُجد المَحرم- أي القريب الذي يحرم زواجه منها؛ كالأب والأخ والعم والخال-
فلا حرمة، أما ما وراء النظر والمحادثة التي لا تشتمل على محرَّم
والمجالسة مع المَحرم من مثل التلامس باليدين بدون حائل، أو ما هو أكبر من
تلامس اليدين فهو حرام، وإذا كان هناك اجتماع عام كما هو في الشوارع أو
الأسواق؛ بحيث يطَّلع الناس على الخطيبين فلا يُعدُّ خلوةً، بل هو جائز
حدود الكلام بين المخطوبين
[08:43مكة المكرمة ] [04/07/2007]
محمد أبو أنس- مصر
لي سؤال أرجو الإجابة عنه ألا وهو:
أنا
شاب ملتزم والحمد لله، وقمتُ بخطبة أخت ملتزمة قريبًا، وأنا الآن في غربة،
وأريد أن أعرف ما هي حدود كلامي معها خلال فترة الخطوبة كما يُبيح الشرع،
مع العلم أنني أعيش في السعودية وهي بمصر؟!
الإجابة للمفتي: الدكتور عبد الرحمن البر- أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالمنصورة جامعة الأزهر الشريف.
حدود
الكلام هي حدود الكلام بين أي رجلٍ وأي امرأة، بأن يكون الحديث منضبطًا
بالضوابط الشرعية، ولا يكون فيه رَفَثٌ، ولا يكون حديثًا عن العشق ونحوه
مما يُثير الغرائز.
وعليها ألا تخضع بالقول في حديثها، على أنه لا
بأس بالتعبير عن تقديرِك لها وإعطائها إحساسًا بأنك ترغَب بها كزوجةٍ لك
وأنك سعيد بارتباطك بها، ولك أن تناقش معها سائر الأمور العامة، وكذلك ما
يتصل بالبيت وإنشائه ونحو ذلك من الأمور، وكذلك تعريفها بما تحب وما تكره،
وما تريد أن تكون هي عليه، ونحو ذلك من الأمور التي يستقيم معها البيت في
المستقبل.
أما بثُّ الغرام، وحديث الأشواق، والحديث الناعم، الذي
ينبغي أن يكون بين الزوج والزوجة فقط فلا يجوز للخاطبَيْن، وكذلك لا ينبغي
تبادل صور غير مشروعة عبر الخطابات أو غرف المحادثة عبر شبكة الإنترنت،
كما يفعل البعض.. والله أعلم.
ما يجوز بين الخاطب ومخطوبته
[10/03/2007]
سعيد النحاس- سوهاج- البلينا- الساحل البحري
علي- مصر
أزور مخطوبتي في وجود أهلها، هل أنظر إلى وجهها وكفَّيْها فقط أو أكثر من ذلك؟! وجزاكم الله خيرًا؟!
المفتي: فريق الفتوى في موقع (إخوان أون لاين)
تقول
إنها مخطوبتك، أي قد سبق لك ونظرت إليها وإلى ما دعاك إلى التقدُّم
لخطبتها، وهذا عملٌ مشروعٌ حثَّ عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فنظر
الرجل إلى المرأة التي له رغبةٌ صادقةٌ جادَّةٌ في نكاحها، من الأمور
المشروعة، ولا يشترط لذلك علمها.
فللخاطب أن يرَى من مخطوبته وجهَها ويديْها؛ حتى يتبيَّن ملامحَها؛ ليكون أدعَى إلى القبول، وأنفى للجهالة.
قال
النووي: وله أن يُعيد النظر ويكرِّرَه؛ حتى يكون على بيِّنَةٍ من أمره..
فإذا رضي بها وأعجبته فلا يجوز أن ينظر إليها بشهوة، وإنما يجوز أن[b]
ينظر إليها بلا ريبةٍ ولا شهوةٍ ولا تلذُّذ وذلك بعد خطبتها.. روى الإمام
أحمد من حديث أبي حميد الساعدي- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى
الله عليه وسلم-: "إذا خطب أحدكم المرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها، إذا
كان إنَّما ينظر إليها لخطبتِه، وإن كانت لا تَعْلَم".
وكذلك روى
الإمام أحمد وأبو داود من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال
رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن
ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" قال جابر: فخطبْتُ جاريةً من
بني سلمة، فكنت أختبئ لها تحت الكرب، حتى رأيت منها بعض ما دعاني إلى
نكاحها فتزوجْتُها، والكرب: أصول السعف اليابسة التي تقطع معها.
وعن
المغيرة بن شعبة قال: أتيت النبي- صلى الله عليه وسلم- فذكرت له امرأةً
أخطبُها فقال: "اذهب فانظر إليها، فإنه أجدرُ أن يُؤدَمَ بينكما" فأتيت
امرأةً من الأنصار فخطبتُها إلى أبويها، وأخبرتهما بقول النبي- صلى الله
عليه وسلم- فكأنما كَرِهَا ذلك، قال: فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرِها،
فقالت: إن كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أمرَكَ أن تنظر فانظر، وإلا
فأنشدُك، كأنما أعظمت ذلك، قال: فنظرتُ إليها فتزوجتُها فذكر موافقتها.
ولا
يجوز للخاطب أن يختلِيَ بمن يريد خطبتَها، فهذا بالاتفاق حرامٌ.. يقول
عليه الصلاة والسلام: "لا يخلو رجلٌ بامرأة إلا مع ذي رحم محرم".
فالشرع أباح النظر، فبقيت الخَلْوة على التحريم، ولا يجوز للخاطب أن يمسَّ شيئًا من جسمِها حتى ولو كان أعمى.[/b]
_________________