منتديـــــات طيـــور الأبـــداع

كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول 829894
ادارة المنتدي كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديـــــات طيـــور الأبـــداع

كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول 829894
ادارة المنتدي كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول 103798

منتديـــــات طيـــور الأبـــداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سهم جديد من سهام الابداع


3 مشترك

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    Moon lover
    Moon lover
    o.O المؤسس O.o
    o.O المؤسس O.o


    انثى
    عدد المشاركات : 2714
    العمر : 36
    العمل : طالبه
    بلدى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Egypt110
    مزاجى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Pi-ca-21
    الوسام : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Kli8sqegxpq6uu8h787o

    بطاقة الشخصية
    كلماتى!:

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Empty كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    مُساهمة من طرف Moon lover الإثنين نوفمبر 03, 2008 7:22 am

    مقدمه فى مناهج البحث الاجتماعى
    تأليف د.عمر عبد الجبار


    الباب الأول


    أساسيات البحث



    مقدمة
    يختص هذا الجزء بمناقشة أساسيات البحث العلمى. ويهدف الى توضيح وشرح عدد من المكونات الاساسية التى لايمكن أن يخلو منها بحث علمى جاد. تشمل هذه الاساسيات: المنهج العلمى، بعض المصطلحات الاساسية، أنواع الاسئلة، المدة الزمنية، أنواع العلاقات، المتغيرات، الفروض، أنواع البيانات، وحدة التحليل، مغالطات البحث، فلسفة البحث، بناء البحث، مكونات البحث، أنواع التعليل، أنواع الصدق، صياغة المشكلة، إمكانية الدراسة، مراجعة الادبيات، خطة البحث و آداب البحث وأخلاقياته.

    1/1 المنهج العلمي
    المنهج العلمى طريقة للتفكير المنظم تعتمد فى دراستها للظواهرعلى الملاحظة العلمية والبيانات والحقائق. ويسعى المنهج العلمى الى دراسة الظواهر دراسة موضوعية خالية من المصالح والموثرات والاتجاهات الذاتية. فيما يلى نتناول بعض المفردات الاساسية للمنهج العلمى:

    أ/ مصادر المعرفة :
    سنناقش هنا كيفية اكتسابنا للمعرفة عن العالم الذي حولنا[1]. وما يلي يمثل الطرق الأساسية للحصول على تلك المعرفة.
    1 - إننا نتعلم من تجاربنا - عرفت هذه الطريقة تاريخياً بالأمبريقية - المعرفة من التجربة - ولفظة إمبريقية تعنى أنها مبنية على الملاحظة والتجربة .
    2 - إننا نتعلم من آراء الخبراء .
    3 - إننا نتعلم من التعليل وهناك نوعان من التعليل هما التعليل الاستنتاجي والتعليل الاستقرائي.
    ب/ المنهج العلمي لإنتاج المعرفة :
    يعتبر العلم منهجاً لإنتاج المعرفة، وله عدد من الخصائص المميزة أهمها أنه متغير، وهذا يعنى أن العلم مضطرد، عقلاني، أخلاقي ، متجدد ، متفتح ، نقدي ولا ينتهي أبداً .

    ج/ الفروض الأساسية للعلم : من أجل إنتاج المعرفة العلمية نقوم بافتراض ما يلي :
    1 - هنالك عالم موجود موضوعياً يمكن دراسته .
    2 - هنالك قدر من الاتساق والانتظام في هذا العالم .
    3 - الاتساق والانتظام في العالم يمكن اكتشافه وتحديده عن طريق الدراسة الصارمة.

    د/ الخصائص الاساسية للمنهج العلمي : يتميز المنهج العلمى بالخصائص التالية:
    1 - أننا نقوم بملاحظات إمبريقية .
    2 - أننا نضع ونختبر فرضيات .
    3 - أننا نضع ونختبر نظريات .
    4 - بناء على ما نتعلمه نحاول التأثير على الواقع .

    هـ/ طرق المنهج العلمى: هناك طريقتان للمنهج العلمي:
    1 - الطريقة الاستنتاجية وتشتمل على الخطوات التالية :
    * صياغة الفرضية بناءً على نظرية أو أدبيات بحثية .
    * جمع بيانات لاختبار صحة الفرضية .
    * اتخاذ القرار برفض أو قبول الفرضية .

    2 - الطريقة الاستقرائية وخطواتها هي :
    * ملاحظة الواقع .
    * البحث عن نمط فيما لاحظناه .
    * صياغة تعميم عن ما يحدث .
    تستخدم التطبيقات العلمية الطريقتين - الطريقة الاستقرائية وهى مفيدة في وضع الفرضيات والنظريات في حين أن الطريقة الاستنتاجية مفيدة في اختبار تلك النظريات والفرضيات .

    و/ النظرية :
    إن كلمة نظرية تعني ببساطة شرح أو تفسير . فالنظريات تشرح وتفسر كيف ولماذا أن شيئاً يعمل كما يعمل .
    بعض النظريات متطورة جداً وتشتمل على حقول معرفة واسعة، وهذه هي النظريات الكبرى. نظريات أخرى هي نظريات أصغر أو تفسيرات مختصرة . ويمكن الاستفادة من كلا النوعين من النظريات في إعداد البحوث .
    وعند تقويم النظريات يجب أن نأخذ في الاعتبار ما يلي :
    1 - قانون الاقتصاد في الفكر، وهو يعني إذا كان لدينا نظريتين إحداهما بسيطة والأخرى أكثر تعقيداً وتفسر الظاهرة موضوع الدراسة بمستوى واحد، علينا أن نتبع النظرية الأبسط .
    2 - النظرية يجب أن تكون قابلة للدحض .
    ويرى الباحثون أن المعرفة غير نهائية، وأن البحث الامبريقي يقدم أدلة وليس إثباتات.

    ز/ أهداف العلم : للعلم عدة أهداف نعرض فيما يلي لأهمها :
    1 – الاستكشاف، نقوم بالاستكشاف عندما نود خلق أفكار عن شيء ما .
    2 – الوصف، وهذه هي عملية وصف مميزات شيء ما .
    3 - الشرح والتفسير، هنا نكون مهتمين بتوضيح كيف ولماذا أن شيئاً ما يعمل بالطريقة التي يعمل بها .
    4 - التنبؤ والتوقع، حول ما آلت الظاهرة المحددة إليه .
    5 - التأثير ، وهذا يعني تطبيق نتائج البحث لنؤثر في العالم .




    1/2 : بعض مصطلحات البحث الأساسية :
    يشتمل البحث على عملية مزج لتوليفة نطاق ضخم من المهارات والنشاطات[2]. ومن أجل أن تكون باحثاً جيداً يجب أن يكون لديك الاستعداد للعمل بشكل جيد مع مجموعات متنوعة من الناس ، مع فهم الطرق المحددة التي تستخدم في إجراء البحوث ، وفهم الموضوع الذي تود دراسته، المقدرة على إقناع الجهات المختصة بالتمويل، الالتزام بالمسار والجدول الزمني المحدد، المقدرة على الحديث والكتابة بشكل مقنع وما إلى ذلك من المقدرات .
    في هذه الفقرة نقوم بعرض بعض المصطلحات التي نعتقد أنها تساعد في وصف الجوانب الأساسية للبحث الاجتماعي المعاصر .
    نبدأ بمصطلحي نظري وإمبريقي في آن واحد لأنهما في أغلب الأحيان يكونان في تعارض مع بعضهما البعض . البحث الاجتماعي نظري، وهذا يعنى أن الكثير منه يختص بتطوير ، واستكشاف أو اختبار النظريات أو الأفكار التي يحملها الباحثون الاجتماعيون عن كيفية عمل العالم .
    لكن البحث الاجتماعي في نفس الوقت إمبريقي، وذلك يعنى أنه مبنى على ملاحظة الواقع وقياسه . أي أنه مبنى على ما ندركه من العالم حولنا . بإمكاننا اعتبار أن معظم البحث مزيج من هذين المصطلحين - مقارنة لنظرياتنا عن كيفية عمل العالم مع ملاحظاتنا عن عمله حقيقة .
    المصطلح الثالث هو ذلك الذي يصف البحث الاجتماعي بأنه عام. مصطلح عام يرجع إلى القوانين والقواعد التي تختص بالحالة العامة ـ" نواميس" ، وهو يتعارض مع مصطلح " فردي" والذي يرجع إلى القوانين والقواعد التي تتعلق بالأفراد. على كل حال النقطة الأساسية هنا هي أن معظم البحث الاجتماعي يختص بالنواميس - الحالة العامة - أكثر من اهتمامه بالفرد . غالباً ما نقوم بدراسة أفراد لكننا نهتم عادة بالتعميم إلى ما يتعدى الفرد نفسه .
    إن رؤية ما بعد الوضعية للعلوم لم تعد تعتبر أن اليقين يمكن تحقيقه . لذلك فإن المصطلح الرابع الذي يميز الكثير من البحث الاجتماعي المعاصر هو أنه احتمالي أو مبنى على الاحتمالات. إن الاستنتاجات التي نحصل عليها في البحث الاجتماعي لها احتمالات مصاحبة لها - إن هذه الاستنتاجات نادراً ما تعتبر قوانين شاملة تطبق على كل الحالات. جزء من الأسباب التي جعلت علم الإحصاء له ماله من أهمية في البحث الاجتماعي سماحه لنا بتقدير احتمالات الموقف الذي ندرسه .
    المصطلح الأخير الذي نعرضه هنا هو مصطلح سببي، وهو يعنى أن معظم البحث الاجتماعي يهتم في نقطة ما بالنظر في علاقة السبب بالنتيجة . وهذا لا يعنى أن معظم الدراسات تدرس فقط العلاقة بين السبب والنتيجة .
    هنالك بعض الدراسات التي يمكن أن نقول إنها ببساطة تلاحظ - مثلاً المسوحات التي تسعى إلى وصف نسبة الناس الذين لديهم وجهة نظر معينة -، كما أن هناك العديد من الدراسات التي تستكشف العلاقات - كالدراسات التي تهدف إلى معرفة هل هناك علاقة بين النوع والدخل . ربما أن معظم البحوث الاجتماعية التطبيقية تحتوى على دراسات وصفية ودراسات العلاقات المتبادلة - لماذا نتحدث إذن عن الدراسات السببية ؟ الإجابة هي، بالنسبة لمعظم العلوم الاجتماعية من الضروري النظر إلى ما وراء العالم وإلى ما وراء العلاقات ـ ذلك أننا نسعى إلى تغيير العالم ، إلى تحسينه وإلى القضاء على بعض مشاكله الأساسية - وإذا كنا نود تغيير العالم " خاصة إذا كنا نود القيام بذلك بطريقة منظمة وعلمية " نكون بشكل آلى مهتمين بالعلاقات السببية - تلك التي تخبرنا كيف أن الاسباب (البرامج والمعالجات مثلاً ) تؤثر في النتائج موضع اهتمامنا .


    عدل سابقا من قبل Rabab في الأربعاء نوفمبر 05, 2008 11:22 pm عدل 1 مرات
    Moon lover
    Moon lover
    o.O المؤسس O.o
    o.O المؤسس O.o


    انثى
    عدد المشاركات : 2714
    العمر : 36
    العمل : طالبه
    بلدى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Egypt110
    مزاجى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Pi-ca-21
    الوسام : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Kli8sqegxpq6uu8h787o

    بطاقة الشخصية
    كلماتى!:

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Empty رد: كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    مُساهمة من طرف Moon lover الإثنين نوفمبر 03, 2008 7:34 am

    1/3 : أنواع الأسئلة :
    هنالك ثلاثة أنواع أساسية من الأسئلة تتناولها مشاريع البحوث :
    1 - الوصفية : عندما تصمم الدراسة بشكل أساسي لوصف ما يحدث أو وصف ما هو موجود . استطلاعات الرأي العام التي تسعى إلى وصف نسبة الناس الذين يحملون وجهة نظر معينة هي في الأساس وصفية في طبيعتها - مثلاً إذا أردنا أن نعرف نسبة الناخبين الذين سيصوتون للحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة فنحن ببساطة مهتمون بوصف شيء .
    2 - العلائقية : عندما تصمم الدراسة للنظر في العلاقات بين متغيرين أو أكثر . استطلاعات الرأي التي تقارن نسب النساء والرجال الذين سيصوتون لمرشحي الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية القادمة هي بالضرورة تدرس العلاقة بين النوع وخيارات التصويت .
    3 - السببية : عندما تصمم الدراسة لتحديد ما إذا كان واحداً أو أكثر من المتغيرات ( متغير برنامج أو معالجة مثلاً ) يتسبب أو يؤثر في واحد أو أكثر من المتغيرات الناتجة . إذا قمنا باستطلاع للرأي لتحديد ما إذا كان أن حملة حديثة للدعاية السياسية غيرت إتجاهات الناخبين نكون بالضرورة ندرس ما إذا كانت الحملة - السبب - غيّر في نسبة الناخبين الذين سيصوتون للديمقراطيين أو الجمهوريين - النتيجة -
    أنواع الأسئلة الثلاثة يمكن النظر إليها على أنها تراكمية . ذلك أن دراسة علائقية تفترض أن بإمكانك أن تصف أولاً ( عن طريق القياس أو الملاحظة ) كل واحد من المتغيرات التي تحاول إيجاد العلاقة بينها . كما أن دراسة سببية تفترض أن بإمكانك وصف كل من متغيرات السبب والنتيجة وأن بإمكانك أن توضح أن هنالك علاقة تربط بينهما . الدراسات السببية هي التي في الغالب تتطلب جهداً أكثر .


    1/4 : الفترة الزمنية :
    تعتبر الفترة الزمنية التى يستغرقها البحث عاملاً مهماً في تصميم أي بحث، ونود أن نعرض هنا أحد أنواع الاختلافات الأساسية في مصطلحات تصميم البحوث: الدراسات المقطعية في مقابل الدراسات الطولية. الدراسة المقطعية هي تلك الدراسة التي تتم في نقطة زمنية واحدة . لذلك فإننا نأخذ " شرائح " أو مقاطع لما نقوم بملاحظته أو قياسه. الدراسة الطولية هي تلك التي تتم عبرفترة من الزمن. في الدراسات الطولية لدينا على الأقل موجتين من القياس .

    1/5 : أنواع العلاقات :
    العلاقة تعنى الاتصال بين متغيرين - وعندما نتحدث عن أنواع العلاقات فإننا نعنى ذلك في طريقتين على الأقل : طبيعة العلاقة ونوعها .
    أ/ طبيعة العلاقة :
    في حين أن كل العلاقات تتحدث عن الاتصال بين متغيرين هنالك نوع خاص من العلاقات يشير إلى أن المتغيرين ليس فقط في حالة اتصال وإنما يسبب أحدهما الآخر - هذا هو الفرق الأساسي بين علاقة إرتباطية وعلاقة سببية . العلاقة الارتباطية تقول ببساطة أن شيئين يحدثان بطريقة متزامنة - مثلاً نحن نتحدث عادة عن الارتباط بين معدلات التضخم والبطالة . فعندما ترتفع معدلات التضخم ترتفع أيضاً معدلات البطالة وعندما تنخفض معدلات التضخم تنخفض معدلات البطالة أيضاً . المتغيران في حالة ارتباط - لكن معرفة أن المتغيرين في حالة ارتباط لا يخبرنا شيئاً عن هل يسبب أحدهما الآخر . إننا نعلم مثلاً أن هنالك علاقة ارتباط بين عدد الطرق التي تبنى في أوروبا وعدد الأطفال الذين يولدون في الولايات المتحدة الأمريكية . هل معنى هذا أننا إذا أردنا أطفال أقل في الولايات المتحدة علينا التوقف عن بناء طرق كثيرة في أوروبا ؟ أو هل يعنى ذلك أنه إذا لم يكن لدينا طرقاً كافية في أوروبا هل يجب أن نشجع مواطني الولايات المتحدة على إنجاب المزيد من الأطفال ؟ بالتأكيد لا . في حين أن هنالك علاقة بين عدد الطرق التي تبنى وعدد الأطفال فإننا لا نعتقد أن العلاقة سببية - هذا يقودنا إلى مناقشة ما اصطلح على تسميته بمشكلة المتغير الثالث . حتى فى المثال السابق قد يكون هنالك متغير ثالث يسبب كل من بناء الطرق ومعدلات المواليد أي أنه يسبب العلاقة الارتباطية التي نلاحظها . مثلاً ، ربما يكون الاقتصاد العالمي العام هو المسئول عن الاثنين . عندما يكون الاقتصاد جيداً تبنى المزيد من الطرق في أوروبا ويولد المزيد من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية . الدرس الأساسي من هذا المثال هو يجب أن تكون حذراً عندما تقوم بتفسير علاقات الارتباط .
    إذا كنت تدرس علاقة الارتباط بين عدد ساعات استخدام الحاسب الآلي لدى الطلاب ومتوسط درجاتهم ووجدت أن الطلاب الأكثر استخداماً للحاسب يحققون أعلى الدرجات لا يمكنك افتراض أن العلاقة هنا سببية : أى أن استخدام الكمبيوتر يزيد من معدل الدرجات - في هذه الحالة قد يكون هنالك عامل ثالث - الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية - حيث إن الطلاب ذوي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الأفضل تكون لديهم موارد ضخمة ويميلون إلى استخدام الحاسب الآلي والحصول على أفضل الدرجات . بذلك يكون متغير الموارد هو الذي يحدد استخدام الحاسب الآلي ومستوى الدرجات وليس متغير استخدام الحاسب الآلي هو الذي يقود إلى التغير في مستوى الدرجات .
    ب/ نوع العلاقة :
    لدينا العديد من المصطلحات التي تصف أنواع العلاقات الأساسية :
    أولاً : هناك حالة اللاعلاقة أو عدم وجود علاقة ما . إذا كنت تعرف قيمة أحد المتغيرات فإنك لا تعرف أي شيء عن قيمة المتغير الآخر - مثلاً فإننا نتوقع عدم وجود علاقة بين خطوط اليد ومعدل الدرجات . فإذا كنت أعرف معدل درجاتك فإنه ليس لدى أية فكرة عن خطوط يدك .
    ثانياً : هناك العلاقة الإيجابية . في العلاقة الإيجابية تكون القيم العالية لأحد المتغيرات مصحوبة بقيم عالية للمتغير الآخر، كما أن القيم الدنيا لأحد المتغيرات تكون مصحوبة بقيم دنيا للمتغير الآخر أيضاً . مثال ذلك أننا نفترض علاقة إيجابية بين عدد سنوات الدراسة والراتب المتوقع الحصول عليه لشخص ما .
    ثالثاً : هناك العلاقة السلبية التي تقتضي أن القيم العالية في أحد المتغيرات تكون مصحوبة بقيم دنيا في المتغير الآخر - هذا النوع من العلاقة يعرف أحياناً بالعلاقة العكسية .
    تلك هي الأنواع البسيطة من العلاقات التي يمكن أن تجدها في بحث - لكننا يجب أن نضع في الاعتبار أن نوع العلاقة يمكن أن يكون أكثر تعقيدا،ً من ذلك مثال العلاقة الانحنائية - مثال لهذه العلاقة مريض يعاني من مرض ما ويستخدم دواء بجرعات معينة، وكلما زادت الجرعات قلّت حدة المرض، لكن في مرحلة ما بدأ المريض يعاني آثاراً جانبية ناتجة عن زيادة الجرعات مما أدى إلى زيادة حدة المرض مرة أخرى .
    1/6 : المتغيرات :
    لن يكون بإمكانك معرفة الكثير عن البحث ما لم تتعلم كيف تتحدث عن المتغيرات . المتغير هو كل شيء يمكن أن يأخذ قيماً مختلفة . هذا يعنى أن كل شيء يمكن أن يتغير يمكن أن يعتبر متغيراً . مثلاً العمر يمكن أن يعتبر متغيراً لأن العمر يأخذ قيماً مختلفة - يتغير - لأناس مختلفين أو لشخص واحد في أوقات مختلفة . أيضاً ، الوطن يمكن أن يعتبر متغيراً لأن وطن الشخص يمكن أن توضع له قيمة .
    المتغيرات ليست دائماً كمية أو رقمية . متغير النوع يتكون من قيم يعبر عنها بالحروف - ذكر وأنثى وبإمكاننا عندما يكون ذلك مفيداً أن نضع قيماً كمية في مكان القيم التي يعبر عنها في كلمات . من الأهمية بمكان أن نعرف أن المتغيرات ليست هي أشياء يمكن قياسها بالطرق التقليدية . مثلاً في معظم أنواع البحث الاجتماعي وتقييم البرامج نعتبر أن المعالجة أو البرنامج يتكون من عدد من المتغيرات . البرنامج التعليمي يشتمل على كميات مختلفة من عدد الساعات ، قاعات الدراسة ونسبة الطلاب إلى الأساتذة - وما إلى ذلك - لذلك البرنامج نفسه يمكن اعتباره متغيراً يتكون من عدد من المتغيرات الفرعية .
    الصفة قيمة محددة للمتغير . مثلاً متغير النوع يكون على صفتين - ذكر وأنثى . أو أن متغير الموافقة يمكن أن يكون على خمسة صفات :
    1 - لا أوافق بشدة .
    2 - لا أوافق .
    3 - محايد .
    4 - أوافق .
    5 - أوافق بشدة .
    تمييز مهم آخر على علاقة بمصطلح " متغير " هو الفرق بين المتغير المستقل والمتغير التابع. يكون هذا التمييز مهماً في الدراسات التي تهتم بالسبب والنتيجة . والمتغير المستقل هو ذلك المتغير الذي يتحكم فيه الباحث أو الطبيعة - معالجة - برنامج - سبب . المتغير التابع هو ذلك المتغير الذي يتأثر بالمتغير المستقل - النتائج . مثلاً إذا كنت تدرس أثر برنامج تعليمي جديد على مستويات الطلاب، يكون البرنامج هو المتغير المستقل ومستويات الطلاب هي المتغير التابع .
    أخيراً ، هناك ميزتان للمتغيرات يجب أن تتحققا دائماً . المتغير يجب أن يكون شاملاً ، يجب أن يحتوى كل الإجابات المحتملة . مثلاً متغير " المهنة " وضعت له الخيارات - معلم - مهندس - طبيب - مزارع فقط نجد أن هنالك العديد من المهن التي لم تدرج في هذه الخيارات - من الناحية الأخرى إذا أردنا أن نشمل جميع المهن فإن القائمة ستكون طويلة جداً . للتعامل مع مثل هذا الوضع يجب أن ندون أنواع المهن الأساسية ثم تستخدم فئة عامة مثل " أخرى " لتشمل كل المهن الأخرى التي لم تدون في القائمة .
    إضافة إلى خاصية الشمول يجب أن يكون المتغير قاصراً تبادلياً ، أي ألا تحمل إجابة واحدة صفتين في آن واحد . فالسؤال عن المهنة فقط مثلاً قد لا يكون قاصراً تبادلياً بمعنى أن شخصاً ما يمكن أن يكون له أكثر من مهنة، لذلك من أجل أن يكون المتغير قاصراً تبادلياً فإننا نضيف كلمات أخرى للمهنة مثل المهنة الحالية أو المهنة الأساسية وما إلى ذلك .
    1/7 : الفرضيات :
    الفرضية عبارة عن مقولة تنبؤية، فهى تصف بصورة ملموسة وليست نظرية ما سيحدث في دراستك . ليس لكل الدراسات فرضيات - أحياناً تصمم الدراسة لتكون دراسة استكشافية، وفي مثل تلك الدراسات ليس هنالك فرضية محددة، وقد يكون الهدف من الدراسة استكشاف بعض الجوانب من أجل تطوير فرضيات يمكن اختبارها بالبحث مستقبلاً. كما يمكن أن يكون للدراسة الواحدة أكثر من فرضية .
    في الواقع عندما نتحدث عن الفرضية فإننا نعنى في آن واحد فرضيتين . دعنا نفترض أنك تتوقع علاقة ما بين متغيرين في دراستك . الطريقة التي سنضع بها اختبار الفرضية هي أن نضع فرضيتين واحدة تصف ما تتوقعه أنت وأخرى تصف كل النتائج الأخرى المحتملة بالنسبة للعلاقة المفترضة . ما تتوقعه سيكون المتغير " أ " والمتغير " ب " سيكون على علاقة به - إننا لا نهتم هنا بنوع العلاقة سلبية هي أم إيجابية - . عليه تكون النتيجة الوحيدة الأخرى المحتملة هي أنه ليست هنالك علاقة بين المتغيرين " أ " و " ب " .
    عادة نسمي الفرضية التي تدعمها أنت أو ما تتوقعه بالافتراض الاختياري - المغاير - ونسمى الافتراض الذي يصف كل النتائج الأخرى المحتملة بالافتراض الصفري . أحياناً نستخدم الرموز مثل HA و H1 للافتراض الاختياري و H0 أو HO للافتراض الصفري .
    يجب أن تكون حذراً هنا ففي بعض الأحيان يكون توقعك هو عدم وجود اختلاف أو تغير . في هذه الحالة فإنك تحاول إيجاد الدعم للافتراض الصفري وتعارض الافتراض الاختياري.
    إذا كان افتراضك يحدد اتجاهاً ويكون الافتراض الصفري هو عدم وجود اختلاف فإننا نسمى هذا بالافتراض وحيد الجانب - One tailed - مثلاً دعنا نفترض أنك تدرس أثر برنامج جديد لتدريب الموظفين وتعتقد أن إحدى النتائج ستكون انخفاض نسبة غياب الموظفين . في هذه الحالة تكون صياغة الفرضيات كما يلي :
    الافتراض الصفري لهذه الدراسة هو :
    HO - نتيجة لبرنامج شركة XYZ لتدريب الموظفين لن يكون هنالك اختلاف كبير في نسبة غياب الموظفين أو سيكون هنالك ازدياد ملحوظ في نسبة الغياب .
    يختبر هذا الافتراض في مقابل الافتراض الاختياري :
    HA نتيجة لبرنامج شركة XYZ لتدريب الموظفين سيكون هنالك انخفاض ملحوظ في نسبة غياب الموظفين.
    عندما لا يحدد توقعك اتجاهاً فإننا نسمى ذلك افتراضاً ثنائي الجانب - مثلاً دعنا نفترض أنك تقوم بدراسة عقار جديد لمعالجة الاكتئاب . لقد جرب العقار على الحيوانات لكنه لم يجرب بعد على الإنسان - وإنك تتوقع - بناءً على معلومات نظرية وأبحاث سابقة - أن يكون لهذا العقار أثر لكنك ليس واثقاً بما يكفي لصياغة افتراض يحمل اتجاهاً لتقول أن ذلك العقار يقلل من الاكتئاب . في هذه الحالة فإنك تقوم بصياغة افتراضاتك كما يلي :
    الافتراض الصفري سيكون :
    HO نتيجة لتناول 300 ملغ من عقار ABC يومياً لن يكون هنالك تغير في حالة الاكتئاب.
    يختبر هذا الافتراض في مقابل الافتراض الاختياري :
    HA - نتيجة لتناول 300 ملغ من عقار ABC يومياً سيكون هنالك تغير مهم في حالة الاكتئاب.
    الشيء المهم والذي يجب تذكره عند صياغة الفرضيات هو أنك تبنى توقعك (اتجاهي أو غير اتجاهي) ثم تقوم ببناء الافتراض الثاني الذي يجب أن يكون نافياً للأول ويستوعب كل النتائج الأخرى البديلة المحتملة للحالة .
    عند الفراغ من تحليل الدراسة يكون بإمكانك الاختيار بين الفرضيتين - إذا كان توقعك صحيحاً فإنك ترفض الافتراض الصفري وتقبل الافتراض الاختياري .
    أما إذا كانت البيانات لا تدعم توقعك فإنك تقبل الافتراض الصفري وترفض الافتراض الاختياري .
    أخيراً ، يمكننا أن نقول أن منطق اختبار الفرضيات مبنى على مبدأين أساسين :
    أ - صياغة فرضيتين تنفيان بعضهما تبادلياً وهما سوياً يشملان كل النتائج الممكنة .
    2 - اختبارهما بحيث إن أحدهما يقبل بالضرورة بينما يرفض الآخر .
    Moon lover
    Moon lover
    o.O المؤسس O.o
    o.O المؤسس O.o


    انثى
    عدد المشاركات : 2714
    العمر : 36
    العمل : طالبه
    بلدى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Egypt110
    مزاجى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Pi-ca-21
    الوسام : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Kli8sqegxpq6uu8h787o

    بطاقة الشخصية
    كلماتى!:

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Empty رد: كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    مُساهمة من طرف Moon lover الإثنين نوفمبر 03, 2008 7:36 am

    1/8 : أنواع البيانات :
    سيكون لدينا الكثير الذي نقوله لاحقاً عن أنواع البيانات، أما هنا فإننا نود أن نوضح اختلافاً أساسياً بين نوعين من البيانات: البيانات النوعية والبيانات الكمية . إننا نسمى البيانات كمية إذا كانت تتكون من أعداد، ونسميها نوعية إذا كانت غير ذلك . يجب أن نلاحظ أن البيانات النوعية يمكن أن تكون أكثر من الكلمات والنصوص . الصور ، أشرطة الفيديو ، تسجيلات الصوت وما إلى ذلك كلها يمكن اعتبارها بيانات نوعية .
    لا نود هنا الدخول في الجدل الدائر في العلوم الاجتماعية حول البيانات النوعية والكمية ويمكن للقارئ أن يراجع العديد من المصادر الأخرى حول هذا الموضوع . لكن يمكننا أن نقول أن الكثير من ذلك الجدل يخفى حقيقة أن البيانات النوعية والكمية ترتبط ببعضها البعض بصورة أساسية . كل البيانات الكمية مبنية على أحكام نوعية وكل البيانات النوعية يمكن وصفها ومعالجتها عددياً - مثلاً ، العديد من المقاييس الكمية يتم بناؤها عن طريق المرور عبر العديد من الأحكام النوعية . من الناحية الأخرى كل البيانات النوعية يمكن تحويلها إلى بيانات كمية .
    1/9 : وحدة التحليل :
    واحدة من الأفكار الهامة في مشاريع البحوث هي وحدة التحليل . ووحدة التحليل هي الكينونة الأساسية التي تقوم بتحليلها في دراستك - مثلاً ، أي مما يلي يمكن أن يكون وحدة للتحليل في دراسة ما:
    - الأفراد .
    - الجماعات - ( طلاب - نساء - مهاجرون ) .
    - المنتجات الإنسانية - ( كتب - صور - صحف ) .
    - الوحدات الجغرافية - ( المدن - خطوط التعداد - الدول ) .
    - التفاعلات الاجتماعية ( علاقات ثنائية - الطلاق - التوقيف ) .
    لماذا تسمى " وحدة التحليل " وليس شيئاً آخر ( وحدة اختيار العينة مثلاً)، الإجابة هي لأن التحليل الذي تقوم به في دراستك هو الذي يحدد الوحدة - مثلاً إذا كنت تقارن بين معدلات أداء الأطفال في مجموعتين دراسيتين تكون الوحدة هنا هي الطفل الفرد الواحد لأن هنالك معدل أداء لكل طفل . من ناحية إذا كنت تقارن بين المجموعتين من الأطفال حول بيئة قاعة الدراسة تكون وحدة التحليل في هذه الحالة هي المجموعة الدراسية لا شك أن هنالك بيئة قاعة دراسية واحدة لكل قاعة وليست لكل طالب على حدة .
    في الدراسة الواحدة قد يكون لديك وحدات دراسة مختلفة من أجل مستويات تحليل مختلفة . فإذا أردت أن تبنى تحليلك على معدلات الطلاب يكون الفرد هو وحدة التحليل . لكن ربما تقرر القيام بمقارنة بين متوسط أداء المجموعات الدراسية - في هذه الحالة، وبما أن البيانات التى سيتم تحليلها هي المتوسط نفسه ( وليس معدلات الطلاب الأفراد ) ستكون وحدة التحليل هي المجموعة الدراسية .
    1/10 : مغالطات البحث :
    المغالطة في المنطق هي خطأ في التحليل ناتج عن افتراضات خاطئة . يكون الباحثون عادة على معرفة بمكامن الزلل وبالمغالطات التي يمكن أن يكونوا عرضة لها . سنناقش هنا اثنتين من هذه المغالطات .
    المغالطة الأولى هي ما يعرف بالمغالطة البيئية وتحدث عندما نصل إلى استنتاجات عن الأفراد مبنية فقط على تحليل بيانات المجموعة . مثلاً ، لنفترض أنك تقوم بقياس معدلات مادة الرياضيات لدى إحدى الصفوف الدراسية ووجدت أن لديهم أعلى معدلات أداء في مادة الرياضيات على مستوى المحافظة . لاحقاً " وربما في أحد الأماكن العامة " تلتقي بأحد الطلاب من تلك المجموعة. فتقول لنفسك " لابد أنه بارع جداً في الرياضيات ". هذه مغالطة لأن مجرد انتماء ذلك الطالب لتلك المجموعة لا يعنى أنه من أصحاب المعدلات العليا في الرياضيات . وقد يكون صاحب أدنى معدل في مادة الرياضيات في ذلك الصف الذي كان يمكن أن يحتوى على عباقرة في الرياضيات لولا وجود ذلك الطالب بينهم .
    المغالطة الثانية هي المغالطة الاستثنائية وهي عكس المغالطة البيئية، وتحدث عندما نصل إلى استنتاجات حول المجموعة مبنية على حالات استثنائية .
    هذا النوع من التعليل المغلوط هو السبب في الكثير من التعصب العرقي والنوعي . مثال ذلك أن تخطئ طالبة في مادة الرياضيات ثم تستنتج " النساء سيئات في الرياضيات " هذه مغالطة .
    تشير هاتان المغالطتان إلى بعض الأخطاء التي تحدث في البحث وفي التعليل اليومي . كما أن المغالطة تشير أيضاً إلى أهمية إجراء البحوث. نحن بحاجة إلى أن نقيم إمبريقيا أداء الأفراد ولا نعتمد فقط على متوسطات المجموعات . كما أننا نحتاج إلى النظر في العلاقات الارتباطية بين أنماط معينة من السلوك ومجموعات بعينها .

    1/11 : فلسفة البحث :
    ربما تعتقد أن البحث شيء بالغ التجريد والتعقيد . ربما ، لكن إذا فهمت المراحل والأجزاء الأساسية للبحث وكيف أنها تنسجم مع بعضها البعض لن يكون البحث عملية معقدة كما يبدو من الوهلة الأولى .
    لكل مشروع بحث بناء واضح المعالم - بداية - منتصف ونهاية . في فقرة بناء البحث نعرض المراحل الأساسية لمشروع البحث. في تلك الفقرة نعرض بعض الاختلاف العام بين أنواع الأسئلة التي تسألها في مشروع بحث والأجزاء الأساسية لمشروع البحث .
    قبل أن تظهر فكرة البحث بشكلها الحديث كان لدينا مصطلح لما اعتاد الفلاسفة أن يطلقوا عليه لفظ بحث - التعليل المنطقي، لذلك ليس غريباً أن نجد أن بعض الاختلاف في المنطق نقل إلى البحث المعاصر . في الفقرة عن نظم المنطق سنناقش كيف أن نظامين أساسيين من نظم المنطق ، الطريقة الاستنتاجية والطريقة الاستقرائية للتعليل يرتبطان بالبحث الحديث .
    كما هو معلوم ، البحث العلمى مبنى على افتراضات حول فهمنا للعالم وأمثل الطرق لفهمه، لكن من المؤكد أن لا أحد يعرف حقيقة أفضل الطرق لفهم العالم، وقد ظل الفلاسفة يتجادلون لقرابة قرنين من الزمان حول ذلك الموضوع .
    النوعية واحدة من القضايا الأساسية في البحث . وسنعرض إلى فكرة المصداقية لنعنى بها نوعية مختلف الاستنتاجات التي يمكن أن تصل إليها في مشروع البحث، وتكتسب فكرة المصداقية أهمية خاصة لأنها هي القاعدة التي تستخدمها لتحكم على نوعية البحث .

    1/12 : بناء البحث :
    تشترك معظم البحوث في شكل البناء العام . وتبدأ عملية البحث عادة من اهتمام موسع ، المشكلة التي يود الباحث أن يدرسها - مثلاً قد يرغب الباحث في دراسة كيفية استخدام الحاسب الآلي فى تحسين أداء الطلاب في مادة الرياضيات . لكن هذا الموضوع واسع جداً ليدرس في مشروع بحث واحد . وعلى الباحث أن يقلص السؤال إلى ما يمكن دراسته في مشروع بحث واحد . وقد يتطلب ذلك صياغة افتراضات أو أسئلة للتركيز، مثلاً ، يمكن للباحث أن يفترض أن طريقة معينة لتدريس الرياضيات عن طريق الحاسب الآلي ستحسن من مقدرة طلاب المرحلة الابتدائية في محافظة معينة. وفي مرحلة أكثر تقليصاً وتحديداً من البحث يبدأ الباحث القيام بالقياسات والملاحظات حول المسألة موضوع الاهتمام .
    بعد الفراغ من جمع البيانات يبدأ الباحث في محاولة فهمها وذلك عن طريق تحليلها في طرق متعددة . وقد يكون للافتراض الواحد عدد من التحليلات يمكن أن يقوم بها الباحث، وفي هذه النقطة يبدأ الباحث في صياغة بعض الاستنتاجات الأولية حول ما حدث نتيجة لبرنامج الرياضيات المحوسب. أخيراً ، في أحيان كثيرة يحاول الباحث العودة إلى مسألة الاهتمام الأساسية عن طريق التعميم من نتائج الدراسة المحددة إلى مواقف أخرى شبيهة. مثلاً، على أساس النتائج المؤكدة التي تشير إلى أن برنامج الرياضيات كان له أثر إيجابي على أداء الطلاب يمكن للباحث أن يخلص إلى أن المدارس الأخرى في المحافظة التي هي في وضع مماثل لتلك التي قام بدراستها قد تتوقع نفس النتائج عند تطبيقها لذلك البرنامج .
    لتوضيح مراحل بناء البحث بصورة أفضل يمكننا ايجازها فى الخطوات التالية :
    البداية بمسألة اهتمام عريضة
    تقليصها لتصبح أكثر تركيزاً .
    القياس + الملاحظة
    تحليل البيانات
    الوصول إلى الاستنتاجات
    التعميم بالرجوع إلى المسألة الأساسية .
    Moon lover
    Moon lover
    o.O المؤسس O.o
    o.O المؤسس O.o


    انثى
    عدد المشاركات : 2714
    العمر : 36
    العمل : طالبه
    بلدى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Egypt110
    مزاجى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Pi-ca-21
    الوسام : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Kli8sqegxpq6uu8h787o

    بطاقة الشخصية
    كلماتى!:

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Empty رد: كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    مُساهمة من طرف Moon lover الإثنين نوفمبر 03, 2008 7:39 am

    1/13 : مكونات البحث :
    ما هي مكونات أو أجزاء البحث أو الدراسة الأساسية ؟ سنعرض المكونات الأساسية لدراسة سببية. فالدراسات السببية تفترض مسبقاً أسئلة وصفية وعلائقية وتوجد العديد من مكونات الدراسات السببية في الدراسات الأخرى .
    يبدأ معظم البحث الاجتماعي من مشاكل، مسائل أو أسئلة عامة. ربما تكون مهتماً مثلاً ، بالبرامج التي تساعد العاطلين على إيجاد فرص عمل، وعادة ما تكون المشكلة متعددة الجوانب بصورة لا تمكن من تناولها في بحث واحد، نتيجة لذلك فإننا نقوم بتقليص المشكلة إلى أسئلة بحث أكثر تحديداً يكون بإمكاننا دراستها .
    يوضع سؤال البحث عادة في إطار نظرية طرحت لمناقشة المشكلة. فمثلاً ، قد يكون لدينا النظرية التي تقول إن الخدمات المساندة المتواصلة ضرورية من أجل بقاء الموظفين الجدد في عملهم. سؤال البحث هو الموضوع الأساسي الذي يتناوله البحث ويصاغ في أحياناً كثيرة في لغة نظرية. مثلاً، سؤال البحث قد يكون :
    هل برنامج التوظيف المدعوم أكثر فاعلية ( من عدم وجود برنامج ) في مساعدة الموظفين على البقاء في وظائفهم؟ .
    المشكلة مع هذا السؤال هي أنه مازال عاماً جداً ليدرس مباشرة . نتيجة لذلك، في معظم البحوث نقوم بتطوير مقولة أكثر تحديداً تعرف بالفرضية تصف بطريقة عملية ما نعتقد حدوثه في الدراسة. مثال لذلك :
    إن برنامج التوظيف المدعوم سيزيد بصورة ملحوظة من معدلات التوظيف بعد ستة أشهر بالنسبة للأفراد حديثي التوظيف " والذين ظلوا بدون عمل لمدة عام على الأقل " مقارنة بالأفراد الذين لا يتلقون مثل ذلك البرنامج " .
    لاحظ أن هذه الفرضية محددة بشكل كاف ذلك أن القارئ يمكن أن يفهم وبكل سهولة ما تحاول أن تقوِّمه الدراسة .
    في الدراسات السببية نهتم بنوعين من المتغيرات - السبب والنتيجة . عادة ما يكون السبب نوع من الأحداث ، البرامج أو المعالجات. إننا نميّز بين الأسباب التي يمكن أن يسيطر عليها الباحث (مثل البرامج) في مقابل الأسباب التي تحدث طبيعياً أو هي خارج تأثير الباحث ( مثل التغير في معدلات أسعار الفائدة - حدوث الزلازل ) . النتيجة هي الناتج أو الحصيلة التي نرغب في دراستها . في تناولنا لكل من السبب والنتيجة فإننا نميز بين أفكارنا عنها " النموذج " وكيف أنها موجوة فعلاً في الواقع . مثلاً ، إننا نكون أفكاراً عن فائدة برنامج الخدمات المدعومة بالنسبة للموظفين الجدد ، هذا هو النموذج أو ما نبنيه نحن . من الناحية الأخرى، العالم الواقعي ليس دائماً مطابقاً لأفكارنا عنه . في البحث إننا نذكر أنفسنا عن ذلك بالتمييز بين أفكارنا عن شيء ما " النموذج " و "الشييء" كما هو موجود في "الواقع العملي". نظرياً نأمل في تطابق الاثنين.
    يجرى البحث الاجتماعي دائماً في بيئة اجتماعية . إننا نسأل الناس أسئلة ، نلاحظ تفاعل الأسر أو نقيس آراء الناس في مدينة من المدن . تعد الوحدات التي ستشملها الدراسة جزءاً مهماً من مشروع البحث. فالوحدات تتصل مباشرة بموضوع العينة. وفي معظم مشاريع البحث لا نستطيع تغطية كل الناس الذين نود تغطيتهم بالدراسة . فمثلاً ، في دراستنا لبرنامج الخدمات المدعومة لحديثي التوظيف لا يمكننا أن ندخل في دراستنا كل حديثي التوظيف في العالم أو حتى في قطر واحد . بدلاً عن ذلك علينا الحصول على عينة ممثلة لأولئك الناس. عندما نقوم بأخذ العينة يجب أن نميّز بين مكون السكان النظري موضوع اهتمام الدراسة والعينة النهائية التي نقيمها فعلياً في دراستنا. في هذه الحالة الوحدة تعنى الناس الذين نتخذهم كعينة لجمع البيانات. لكن في بعض مشاريع البحوث قد تكون الوحدات منظمات، جماعات ، أو وحدات جغرافية مثل المدن .
    في الدراسات السببية نهتم بأثر بعض الأسباب على واحد أو أكثر من النتائج، وتكون النتائج على علاقة مباشرة بمشكلة البحث ، ونهتم أكثر بالنتائج التي تعكس مشكلة البحث أكثر. في دراستنا الافتراضية عن برنامج التوظيف المدعوم نكون أكثر اهتماماً بمقاييس التوظيف ، الحالة الوظيفية ومعدلات الغياب .
    أخيراً في الدراسة السببية نقوم بمقارنة أثر السبب موضوع اهتمامنا " البرنامج " مع الظروف الأخرى " برنامج آخر أو عدم وجود برنامج على الإطلاق " . لذلك فإن جزءاً أساسياً من الدراسة السببية يختص بالطريقة التي نقرر بها الوحدات التي ستتلقى برنامجنا والتي توضع في مواقف بديلة . هذا الموضوع يرتبط مباشرة بتصميم البحث الذي يمكن أن نستخدمه في دراستنا. أحد الأسئلة الأساسية في تصميم البحوث هو أن نقرر كيف يتم وضع الناس في مختلف البرامج والمعالجات التي نقارنها . وفيما يلي المكونات الأساسية للدراسة السببية :
    - مشكلة البحث .
    - أسئلة البحث .
    - البرنامج - السبب .
    - الوحدة .
    - النتيجة - الأثر .
    - التصميم .




    1/14 : التعليل الاستنتاجي والتعليل الاستقرائي :
    في المنطق نتحدث عن طريقتين للتعليل هما الطريقة الاستنتاجية والطريقة الاستقرائية . التعليل الاستنتاجي ينطلق من المعمم إلى المحدد . أحياناً يطلق عليها طريقة " من الأعلى نحو الأسفل " . ربما نبدأ بالتفكير في نظرية ما عن موضوع دراستنا، ثم نقوم بتقليص الموضوع إلى فرض محدد يمكننا اختباره، ثم نواصل تقليصناً للموضوع عندما نجمع الملاحظات لمناقشة الفرض، وهذا يقودنا في النهاية إلى اختبار الفرض على ضوء بيانات محددة، وهو ما يمثل تأكيداً أو عدم تأكيد لنظريتنا الأصلية . وتأخذ هذه الطريقة الشكل التالي :
    - نظرية .
    - فرض.
    - ملاحظة .
    - تأكيد أو نفي .
    التعليل الاستقرائي يعمل في الاتجاه الآخر، فهو ينطلق من الملاحظات المحددة إلى التعميم الأوسع والنظريات - أحياناً تعرف بطريقة " من الأسفل نحو الأعلى " . وفي التعليل الاستقرائي نبدأ بالملاحظات والقياسات المحددة ثم نستكشف الاتساق والانتظام ، نصيغ بعض الفروض المبدئية التي يمكننا استكشافها ثم ننتهي بتطوير بعض الاستنتاجات العامة أو النظريات .
    للطريقتين ملمس مختلف عندما تقوم بإعداد بحث، فالتعليل الاستقرائي بطبيعته أكثر انفتاحاً واستكشافاً خاصة في البداية. والتعليل الاستنتاجي بطبيعته أكثر تحديداً ويختص باختبار وتأكيد الفروض. وعلى الرغم من أن دراسة معينة قد تبدو استنتاجية خالصة " تصميم تجريبي لاختبار أثر افتراضي لبعض البرامج والمعالجات على بعض النتائج " يشتمل معظم البحث الاجتماعي على طريقتي التعليل - الاستنتاجية والاستقرائية.

    1/15 : مقدمة حول الصدق :
    عندما نتحدث عن الصدق السؤال الأول الذي يجب أن نطرحه هو صدق ماذا ؟ يفكر العديدون منا في مكونات البحث . ربما نقول أن مقياساً ما صادق أو أن عينة صادقة قد أخذت أو أن لتصميم البحث مصداقية عالية . لكن كل هذه المقولات غير صحيحة فنياً . المقاييس والعينات وأنواع التصميم ليست لها مصداقية . القضايا وحدها هي التي يمكن أن توصف بأنها صادقة . فنياً يجب أن نقول أن المقياس يقود إلى استنتاج صادق أو أن العينة تتكون من استنتاجات صادقة وما إلى ذلك . فالقضايا والاستنتاجات هي التي يمكن أن توصف بأنها صادقة.
    أثناء عملية البحث نقوم بعمل العديد من الاستنتاجات، والعديد منها يتعلق بعملية إعداد البحث ولا تمثل الفروض الأساسية للدراسة. وعلى الرغم من ذلك توفر هذه العمليات الوسيطة والقضايا المنهجية الأساس للاستنتاجات الملموسة التي نرغب في تناولها . مثلاً ، يتضمن كل البحث الاجتماعي مقاييس وملاحظات، وعندما نقيس أو نلاحظ نكون هل نكون مهتمين بقياس ما نود قياسه فعلاً أو نكون مهتمين بالمدى الذي تكون فيه ملاحظاتنا متأثرة بالظروف التي تجرى فيها؟ . إننا نصل إلى استنتاجات حول نوعية مقاييسنا وهي استنتاجات ستلعب دوراً مهماً في تناول القضايا العريضة والملموسة لدراستنا . عندما نتحدث عن صدق البحث فإننا نعنى الاستنتاجات العديدة التي نصل إليها حول مختلف أجزاء منهجية البحث .
    سنقسم الصدق إلى أربعة أنواع، كل نوع يتناول سؤالاً منهجياً معيناً . ومن أجل فهم أنواع الصدق يجب أن تعرف شيئاً عن كيفية دراستنا لسؤال البحث . لأن أنواع الصدق الأربعة فعالة في حالة دراسة الأسئلة السببية فقط، وسنستخدم دراسة سببية لوضع السياق العام .
    أنواع الصدق الأربعة مبنية على بعضها البعض، اثنان منها " صدق الاستنتاج " و"الصدق الداخلي" - يختصان بمجال الملاحظات التي نقوم بها – الثالث، " صدق النموذج " يركز على الارتباط بين النظرية والملاحظة والأخير " الصدق الخارجي " يختص بمدى النظرية .
    لنتخيل أننا نود دراسة ما إذا كان استخدام الـ " www" World Wide web يحسن من فهم الطلاب لمقرر ما .
    لنفترض أننا أخذنا نموذجين ، الأول نموذج السبب ( website ) والآخر نموذج النتيجة أو الأثر ( الفهم ) وحولناهما إلى واقع حقيقي ببناء موقع الـ www ومقياس لتحديد المعرفة بالمقرر. فيما يلي أنواع الصدق الأربعة والسؤال الذي يتناوله كل منها :
    1. صدق الاستنتاج :
    في هذه الدراسة هل توجد علاقة بين المتغيرين؟ .
    في سياق المثال الذي نحن بصدده يمكننا وضع السؤال كما يلي :
    هل هنالك علاقة بين موقع الـ www والمعرفة بالمقرر؟ . هنالك العديد من الاستنتاجات للإجابة على مثل هذا السؤال .
    ربما نستنتج أن هنالك علاقة، كما يمكننا استنتاج علاقة إيجابية أو يمكن أن نستنتج عدم وجود علاقة إطلاقاً - بإمكاننا تقييم صدق الاستنتاج لكل هذه الاستنتاجات .
    2. الصدق الداخلي :
    بافتراض أن هنالك علاقة في هذه الدراسة - هل هي علاقة سببية ؟
    لمجرد أننا وجدنا أن هنالك علاقة ارتباط بين موقع الـ www والمعرفة لا يمكننا بالضرورة افتراض أن موقع الـ www هو سبب المعرفة . كلاهما يمكن أن يكونا نتيجة لعامل واحد. ربما يكون الطلاب ذوى الوضع الأقتصادى الأفضل أكثر استخداماً لموقع الـ www وبذلك يتفوقون في الاختبارات .
    عندما نود أن ندعى أن برنامجنا أو معالجتنا تسببت في تلك النتيجة في دراستنا علينا الأخذ في الاعتبار الصدق الداخلي لذلك الادعاء السببي .
    3. صدق النموذج :
    لنفترض أن هنالك علاقة سببية في هذه الدراسة ، هل يمكن أن نقول أن البرنامج يعكس بصورة كافية نموذجنا عنه وأن المقياس يعكس تصورنا لنموذج المقياس ؟
    بمعنى آخر ، هل قمنا بتنفيذ البرنامج الذي نود تنفيذه، وهل قمنا بقياس النتيجة التي نود قياسها ؟ هل قمنا بالصياغة العملية الكافية لأفكارنا عن السبب والنتيجة ؟ عند نهاية بحثنا نود أن يكون بإمكاننا القول بأننا أنجزنا عملية موثوقة في إطار الصيغة العملية للنماذج المتصورة - يمكننا قياس صدق النموذج لهذا الاستنتاج .
    4. الصدق الخارجي :
    لنفترض أن هنالك علاقة سببية في هذه الدراسة بين نماذج السبب والنتيجة ، هل بإمكاننا تعميم هذه النتائج على أشخاص فى أماكن وأزمنة أخرى ؟
    إننا نرغب في أن ندعى أن نتائج بحثنا تنطبق على مجموعات أخرى وأفراد آخرين في مواقف وأزمنة أخرى، عندما نقوم بذلك فإننا نختبر الصدق الخارجي لهذه الادعاءات .
    لاحظ كيف أن كل سؤال في كل نوع من أنواع الصدق يفترض إجابة توكيدية للسؤال الذي يسبقه . هذا ما عنيناه عندما قلنا أن أنواع الصدق مبنية على بعضها البعض .
    هنالك مهددات صدق ومصداقية لكل استنتاج - أسباب تجعل الاستنتاج خاطئاً . يحاول الباحث تقليص إمكانية قبول معظم المهددات للصدق ليجعل الاستنتاج الذي تم الوصول إليه في الدراسة هو الأكثر قبولاً وصدقاً . مثلاً ، تخيل أن دراسة تبحث في العلاقة بين قدر معين من التدريب على تقنية معينة ومعدلات استخدام تلك التقنية . ولأننا نهتم بالعلاقة فإنها تعتبر موضوع مصداقية استنتاج . لنفترض أن الدراسة أكملت ولم نجد علاقة ارتباط هامة بين التدريب على التقنية ومعدلات استخدامها، كيف يمكن أن يكون هذا الاستنتاج خاطئاً ؟ أو ما هي مهددات الصدق في هذه الحالة ؟ أولاً من الممكن عدم توفر المقدرة الإحصائية الكافية للكشف عن العلاقة حتى وإن كانت موجودة . ربما يكون حجم العينة صغير جداً أو أن مقياس مقدار التدريب لا يمكن الاعتماد عليه .
    يكون استنتاج عدم وجود علاقة أكثر قوة ومصداقية إذا كان بإمكاننا أن نوضح أن التفسيرات البديلة حول المقدرة الإحصائية ، حجم العينة والمقياس لا يمكن الوثوق بها .
    أخيراً يمكننا القول أن نظرية الصدق وقوائم مهددات الصدق المحددة توفر مقياساً مهماً ومفيداً لتقويم نوعية استنتاجات البحوث .
    Moon lover
    Moon lover
    o.O المؤسس O.o
    o.O المؤسس O.o


    انثى
    عدد المشاركات : 2714
    العمر : 36
    العمل : طالبه
    بلدى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Egypt110
    مزاجى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Pi-ca-21
    الوسام : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Kli8sqegxpq6uu8h787o

    بطاقة الشخصية
    كلماتى!:

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Empty رد: كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    مُساهمة من طرف Moon lover الإثنين نوفمبر 03, 2008 7:40 am

    1/16 : صياغة المشكلة :
    من أين تأتي مواضيع البحث ؟ كيف يحصل الباحثون على الأفكار عن مواضيع البحوث ؟ أهم مصادر العامة لأفكار للبحوث هى المشاكل العملية في الميدان . فالعديد من الباحثين منشغلون مباشرة بتطبيق الكثير من برامج الخدمات الاجتماعية والصحية والإنسانية ويحصلون إلى أفكارهم بناءً على ما يرونه حولهم . آخرون لا يعملون مباشرة في هذه البرامج لكنهم يتعاملون مع العاملين في البرامج من أجل معرفة الاحتياجات وفهمها . العديد من الأفكار قد تبدو لمن هم خارج المجال غير ذات فائدة وغير مهمة إطلاقاً .
    مصدر آخر من مصادر أفكار البحث هو الأدبيات المكتوبة في المجال المعين . ومن المؤكد أن العديد من الباحثين يحصلون على أفكار بحوثهم من خلال قراءتهم للأدبيات المكتوبة ومحاولتهم إيجاد الطرق التي يمكن بها تنقية ومواصلة البحوث السابقة .
    أخيراً العديد من الباحثين يبتكرون مواضيع بحثهم بأنفسهم، ومن البديهي أن لا أحد يعيش في فراغ لذلك نتوقع أن الأفكار التي يتم الوصول إليها بشكل فردي متأثرة بخلفية الباحث من حيث الثقافة، التعليم والخبرة .
    تعتمد الصياغة النهائية لمشكلة البحث على عدد من الاعتبارات اهمها خبرة الباحث ومدى التزامه بالخطوات العلمية المتعارف عليها لصياغة المشكلة. ما يلى بعض هذه الخطوات:
    ـ تحديد موضوع الدراسة الرئيسى.
    ـ حصر النقاط الرئيسية و الفرعية للمشكلة.
    ـ تحديد العوامل التى دفعت الباحث لاختيار المشكلة.
    ـ تحديد الفوائد النظرية والعملية المتوقع تحقيقها من اجراء البحث.
    ـ التعريف باهم الدراسات التى اجريت فى موضوع البحث.
    ـ تحليل أهم النتائج التى وصلت اليها تلك الدراسات.
    ـ التعريف بالاضافة التى يود الباحث تقديمها.
    ـ تحديد الصعوبات العلمية والعملية التى يتوقع الباحث أن يقابلها فى دراسته.




    1/17 : هل الدراسة ممكنة ؟
    بمجرد الحصول على فكرة الدراسة يبدأ الواقع في الظهور وتبدأ أنت في التفكير إذا كانت هذه الدراسة ممكنة أم لا . هنالك الكثير من الاعتبارات تبدأ في التدخل . فكثير منها عبارة عن تنقل بين الصرامة والعملية . وللقيام بدراسة جيدة من وجهة النظر العلمية قد تضطر إلى عمل أشياء لم تكن تعملها في الظروف العادية . ربما تتحكم في تنفيذ برنامجك باهتمام أكثر من العادة، أو ربما تسأل المشاركين في البرنامج أسئلة أكثر مما اعتدت عليه . إذا كانت لديك موارد غير محدودة وتحكم مطلق في الظروف يكون بإمكانك إعداد بحث ذا نوعية ممتازة . لكن مثل هذه الظروف المثالية نادرة الحدوث لذلك يضطر الباحثون إلى البحث عن أفضل الوسائل للحصول على الصرامة العلمية المطلوبة .
    هنالك العديد من الاعتبارات العملية التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد جدوى مشروع البحث . أولاً يجب أن تفكر في الزمن الذي سيستغرقه البحث حتى يكتمل . ثانياً يجب أن تفكر في الاعتبارات الأخلاقية للبحث . ثالثاً هل من الممكن الحصول على التعاون الضروري للوصول بالبحث إلى نهايته بنجاح . رابعاً ، يجب الأخذ في الاعتبار التكلفة المالية لإجراء البحث .
    الفشل في الاعتبار الكافي لأي من هذه العوامل قد يعنى حدوث الكارثة لاحقاً .

    1/18 : مراجعة واستعراض الأدبيات :
    واحدة من الخطوات المهمة والأولية هي القيام باستعراض ومراجعة الأدبيات السابقة . إنها إحدى التجارب المهنية التي قد تتعرض لها، لماذا ؟ لاشك ستجد أن كل فكرة ذات أهمية بالنسبة لك قد تم التفكير فيها بدرجة ما .
    الغرض من استعراض الأدبيات هو تحديد البحوث ذات العلاقة ووضع مشروع بحثك في إطاره المفهومي والنظري الصحيح . وإذا نظرنا إليه بهذه الطريقة لن يكون هناك موضوع جديد تماماً أو متفرد لا يمكن أن نجد له بحثاً مقارباً .
    فيما يلي نستعرض بعض الأفكار المفيدة في إجراء مراجعة الأدبيات .
    أولاً : ركز جهودك على الأدبيات العلمية . حاول تحديد أكثر الدوريات مصداقية وثقة في مجال موضوع بحثك وأبدأ بها . ركز على الدوريات التي تتبع ما يعرف بنظام " الاستعراض الأعمى " للمواضيع المنشورة وهو نظام يعتمد على عدم كشف اسم صاحب المقال المقدم للنشر عند إجراء عملية تقويمه من قبل المحكمين . الدوريات التي تعتمد نظام " الاستعراض الأعمى " تتمتع بمصداقية أكثر .
    ثانياً : قم بإجراء مراجعة الأدبيات في بداية عملية البحث . هذا يساعد في أن تتعلم أكثر كما يساعد في اتخاذ قرار التخلص من بعض الأفكار في مرحلة مبكرة .
    ما الذي يجب أن تبحث عنه في مراجعة الأدبيات ؟
    أولاً ، ربما تجد دراسة شبيهة بتلك التي تود القيام بها . بما أن كل الدراسات الموثوقة تقوم بمراجعة الأدبيات بإمكانك النظر في الأدبيات التي راجعتها تلك الدراسة لتحصل على انطلاقة سريعة .
    ثانياً ، البحوث السابقة تساعدك على تضمين كل النماذج ذات العلاقة بدراستك . ربما توصلت تلك النماذج إلى نتائج لم تضمنها أنت في النموذج الخاص بك . فإذا قمت بإعداد دراستك من دون تضمين ذلك النموذج لن يحكم عليها بأنها جيدة وموثوقة لأنها تجاهلت نموذجاً مهما.
    ثالثاً، مراجعة الأدبيات تساعد في إيجاد واختيار وسيلة القياس المناسبة. سترى ما هي وسائل القياس التي استخدمها الباحثون في مواقف متشابهة لموقفك .
    رابعاً ، مراجعة البيانات تساعدك على توقع المشاكل المشتركة في إطار بحثك. ويمكنك استخدام تجارب الآخرين لتجنب الأخطاء المشتركة.

    1/19 : خطة البحث :
    بعد الفراغ من صياغة وعرض مشكلة البحث وفرضياته لابد من وضع خطة تعمل كهاد ودليل للبحث [3] .
    من المهم بمكان صياغة هذه الخطة قبل بدء الدراسة لأنها تساعد على تحديد خطوات الدراسة والتفكير . وتشتمل خطة البحث عادة على المكونات التالية :
    1 - المقدمة : وتحتوى على :
    - أسباب إجراء الدراسة .
    - مناقشة وعرض موجز للدراسات السابقة .
    - فرضيات الدراسة .
    2 - المنهج : ويشمل :
    - جمهور الدراسة . من هم - كم عددهم ، أين نجدهم وكيف سيتم اختيارهم؟ .
    - الأدوات التي تستخدم في الدراسة - كيفية قياس المتغيرات - ما هي أدوات جمع البيانات المستخدمة ولماذا ؟
    - خطوات جمع البيانات.
    - نوع تصميم الدراسة .
    3 - تحليل البيانات : ويشمل:
    توضيح كيفية تنظيم وتحليل البيانات التي جمعتها .
    - الدراسات الكمية تستخدم طرق التحليل الإحصائي .
    - الدراسات النوعية تعتمد على التحليل الاستقرائي للبيانات - البحث عن الفئات ، النظم والأفكار في البيانات المكتوبة .
    يجب أن نضيف أن بعض خطط البحوث - خاصة مشاريع التخرج تحمل فصلاً أو فقرة منفصلة لاستعراض أدبيات البحث - وآخرون يفضلون دمج فقرة تحليل البيانات مع فقرة المنهج.

    1/20 : آداب وأخلاقيات البحث :
    آداب أو أخلاقيات البحث موضوع حوله اختلاف كبير لأنه مبنى على نظم القيم الخاصة بكل فرد . ما قد يراه أحدنا صحيحاً قد يراه الآخر غير ذلك[4].
    في هذا الجزء نناقش ثلاثة مداخل أساسية تناولت آداب وأخلاقيات البحث :
    1 - مدخل الإلزام الأخلاقي: يرى هذا المدخل أننا يجب أن نعرِّف ونستخدم معايير كونية عندما نصدر الأحكام الأخلاقية . فالفعل إما أن يكون أخلاقياً أو غير أخلاقي بدون أي استثناء .
    2 - مدخل الشك: هذه رؤية نسبية ترى أن المعايير الأخلاقية ليست كونية وإنها نسبية حسب ثقافة وعصر الفرد .
    3 - مذهب المنفعة: هذه وجهة نظر عملية ترى أن الحكم على أخلاقيات دراسة ما يعتمد على الموازنة للتبعات والنتائج للمشاركين في البحث وللمجتمع العريض - هذا المدخل هو الأكثر اعتماداً بواسطة العديد من الأكاديميين والسؤال الأساسي فيه هو : هل تتعدى الفوائد المحتملة للدراسة المخاطر المحتملة ؟.
    Moon lover
    Moon lover
    o.O المؤسس O.o
    o.O المؤسس O.o


    انثى
    عدد المشاركات : 2714
    العمر : 36
    العمل : طالبه
    بلدى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Egypt110
    مزاجى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Pi-ca-21
    الوسام : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Kli8sqegxpq6uu8h787o

    بطاقة الشخصية
    كلماتى!:

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Empty رد: كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    مُساهمة من طرف Moon lover الإثنين نوفمبر 03, 2008 7:41 am

    الاعتبارات الأخلاقية :
    يهتم الباحثون عادة بثلاثة أنواع من الاعتبارات الأخلاقية وهي :
    1 - العلاقة بين العلم والمجتمع: نجد أن العديد من أفكار البحث تنبع من مجالات يعتبرها المجتمع هامة .
    كما أن معظم الحكومات ومؤسسات التمويل تستخدم منح البحث للتأثير في مجالات البحث التي يختارها الباحثون .
    2 - بعض القضايا المهنية: الاهتمام الأخلاقي الأساسي هنا هو عمليات الاحتيال والمخادعة . بكل تأكيد الغش والكذب لا يمكن الدفاع عنهما .
    3 - معاملة المبحوثين: هذه أكثر القضايا الأخلاقية أهمية . وتتضمن التأكيد أن المبحوثين لن يصيبهم أي أذى بدنى أو نفسي نتيجة مشاركتهم في البحث .

    بعض الموجهات للبحث وسط البشر :
    فيما يلي نعرض لبعض الموجهات والإرشادات التي يجب على الباحث الاجتماعي اتباعها وهي:
    - ـ الموافقة على المشاركة بوعي، هذه هي العملية التي يزوّد فيها مجتمع البحث أو المبحوثون بالمعلومات الكافية حتى يقرروا على بينة مشاركتهم في البحث أو عدم المشاركة. المعلومات التالية يجب أن يزود بها كل مبحوث قبل الحصول على موافقته النهائية .
    - هدف البحث والطرق المتبعة في جميع البيانات .
    - توضيح أي أخطار أو مشاكل قد يتعرض لها المبحوث.
    - توضيح أي فوائد محتملة جراء المشاركة في البحث .
    - التأكيد على سرية المعلومات .
    - توضيح أن المشاركة طوعية ويمكن للمبحوث الانسحاب في أي وقت أثناء الدراسة .
    - المشاركون دون السن القانونية يجب الحصول على موافقة والديهم أو أولياء أمورهم.
    احمد
    احمد
    طائر مشارك
    طائر مشارك


    ذكر
    عدد المشاركات : 72
    العمر : 37
    العمل : طالب فى قسم اجتماع
    بلدى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Libya110

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Empty رد: كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    مُساهمة من طرف احمد الثلاثاء نوفمبر 04, 2008 6:59 am

    ممتاااااااااااااااااااااااازة يا رباب
    مجهود اكتر من رائع
    اسير الصمت
    اسير الصمت
    طائر مشارك
    طائر مشارك


    ذكر
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 29
    العمل : طالب
    المزاج : ممتاز
    بلدى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Jordan10
    مزاجى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Pi-ca-54

    بطاقة الشخصية
    كلماتى!:

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Empty رد: كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    مُساهمة من طرف اسير الصمت السبت فبراير 28, 2009 9:01 am

    شكراااااااااااااا يا رباب
    Moon lover
    Moon lover
    o.O المؤسس O.o
    o.O المؤسس O.o


    انثى
    عدد المشاركات : 2714
    العمر : 36
    العمل : طالبه
    بلدى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Egypt110
    مزاجى : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Pi-ca-21
    الوسام : كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Kli8sqegxpq6uu8h787o

    بطاقة الشخصية
    كلماتى!:

    كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول Empty رد: كتاب مقدمه فى مناهج البحث الأجتماعى ...منقول

    مُساهمة من طرف Moon lover الثلاثاء مايو 05, 2009 12:13 am

    شكرا لمروركم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 12:45 pm