مقدمه فى مناهج البحث الاجتماعى
تأليف د.عمر عبد الجبار
الباب الأول
أساسيات البحث
مقدمة
يختص هذا الجزء بمناقشة أساسيات البحث العلمى. ويهدف الى توضيح وشرح عدد من المكونات الاساسية التى لايمكن أن يخلو منها بحث علمى جاد. تشمل هذه الاساسيات: المنهج العلمى، بعض المصطلحات الاساسية، أنواع الاسئلة، المدة الزمنية، أنواع العلاقات، المتغيرات، الفروض، أنواع البيانات، وحدة التحليل، مغالطات البحث، فلسفة البحث، بناء البحث، مكونات البحث، أنواع التعليل، أنواع الصدق، صياغة المشكلة، إمكانية الدراسة، مراجعة الادبيات، خطة البحث و آداب البحث وأخلاقياته.
1/1 المنهج العلمي
المنهج العلمى طريقة للتفكير المنظم تعتمد فى دراستها للظواهرعلى الملاحظة العلمية والبيانات والحقائق. ويسعى المنهج العلمى الى دراسة الظواهر دراسة موضوعية خالية من المصالح والموثرات والاتجاهات الذاتية. فيما يلى نتناول بعض المفردات الاساسية للمنهج العلمى:
أ/ مصادر المعرفة :
سنناقش هنا كيفية اكتسابنا للمعرفة عن العالم الذي حولنا[1]. وما يلي يمثل الطرق الأساسية للحصول على تلك المعرفة.
1 - إننا نتعلم من تجاربنا - عرفت هذه الطريقة تاريخياً بالأمبريقية - المعرفة من التجربة - ولفظة إمبريقية تعنى أنها مبنية على الملاحظة والتجربة .
2 - إننا نتعلم من آراء الخبراء .
3 - إننا نتعلم من التعليل وهناك نوعان من التعليل هما التعليل الاستنتاجي والتعليل الاستقرائي.
ب/ المنهج العلمي لإنتاج المعرفة :
يعتبر العلم منهجاً لإنتاج المعرفة، وله عدد من الخصائص المميزة أهمها أنه متغير، وهذا يعنى أن العلم مضطرد، عقلاني، أخلاقي ، متجدد ، متفتح ، نقدي ولا ينتهي أبداً .
ج/ الفروض الأساسية للعلم : من أجل إنتاج المعرفة العلمية نقوم بافتراض ما يلي :
1 - هنالك عالم موجود موضوعياً يمكن دراسته .
2 - هنالك قدر من الاتساق والانتظام في هذا العالم .
3 - الاتساق والانتظام في العالم يمكن اكتشافه وتحديده عن طريق الدراسة الصارمة.
د/ الخصائص الاساسية للمنهج العلمي : يتميز المنهج العلمى بالخصائص التالية:
1 - أننا نقوم بملاحظات إمبريقية .
2 - أننا نضع ونختبر فرضيات .
3 - أننا نضع ونختبر نظريات .
4 - بناء على ما نتعلمه نحاول التأثير على الواقع .
هـ/ طرق المنهج العلمى: هناك طريقتان للمنهج العلمي:
1 - الطريقة الاستنتاجية وتشتمل على الخطوات التالية :
* صياغة الفرضية بناءً على نظرية أو أدبيات بحثية .
* جمع بيانات لاختبار صحة الفرضية .
* اتخاذ القرار برفض أو قبول الفرضية .
2 - الطريقة الاستقرائية وخطواتها هي :
* ملاحظة الواقع .
* البحث عن نمط فيما لاحظناه .
* صياغة تعميم عن ما يحدث .
تستخدم التطبيقات العلمية الطريقتين - الطريقة الاستقرائية وهى مفيدة في وضع الفرضيات والنظريات في حين أن الطريقة الاستنتاجية مفيدة في اختبار تلك النظريات والفرضيات .
و/ النظرية :
إن كلمة نظرية تعني ببساطة شرح أو تفسير . فالنظريات تشرح وتفسر كيف ولماذا أن شيئاً يعمل كما يعمل .
بعض النظريات متطورة جداً وتشتمل على حقول معرفة واسعة، وهذه هي النظريات الكبرى. نظريات أخرى هي نظريات أصغر أو تفسيرات مختصرة . ويمكن الاستفادة من كلا النوعين من النظريات في إعداد البحوث .
وعند تقويم النظريات يجب أن نأخذ في الاعتبار ما يلي :
1 - قانون الاقتصاد في الفكر، وهو يعني إذا كان لدينا نظريتين إحداهما بسيطة والأخرى أكثر تعقيداً وتفسر الظاهرة موضوع الدراسة بمستوى واحد، علينا أن نتبع النظرية الأبسط .
2 - النظرية يجب أن تكون قابلة للدحض .
ويرى الباحثون أن المعرفة غير نهائية، وأن البحث الامبريقي يقدم أدلة وليس إثباتات.
ز/ أهداف العلم : للعلم عدة أهداف نعرض فيما يلي لأهمها :
1 – الاستكشاف، نقوم بالاستكشاف عندما نود خلق أفكار عن شيء ما .
2 – الوصف، وهذه هي عملية وصف مميزات شيء ما .
3 - الشرح والتفسير، هنا نكون مهتمين بتوضيح كيف ولماذا أن شيئاً ما يعمل بالطريقة التي يعمل بها .
4 - التنبؤ والتوقع، حول ما آلت الظاهرة المحددة إليه .
5 - التأثير ، وهذا يعني تطبيق نتائج البحث لنؤثر في العالم .
1/2 : بعض مصطلحات البحث الأساسية :
يشتمل البحث على عملية مزج لتوليفة نطاق ضخم من المهارات والنشاطات[2]. ومن أجل أن تكون باحثاً جيداً يجب أن يكون لديك الاستعداد للعمل بشكل جيد مع مجموعات متنوعة من الناس ، مع فهم الطرق المحددة التي تستخدم في إجراء البحوث ، وفهم الموضوع الذي تود دراسته، المقدرة على إقناع الجهات المختصة بالتمويل، الالتزام بالمسار والجدول الزمني المحدد، المقدرة على الحديث والكتابة بشكل مقنع وما إلى ذلك من المقدرات .
في هذه الفقرة نقوم بعرض بعض المصطلحات التي نعتقد أنها تساعد في وصف الجوانب الأساسية للبحث الاجتماعي المعاصر .
نبدأ بمصطلحي نظري وإمبريقي في آن واحد لأنهما في أغلب الأحيان يكونان في تعارض مع بعضهما البعض . البحث الاجتماعي نظري، وهذا يعنى أن الكثير منه يختص بتطوير ، واستكشاف أو اختبار النظريات أو الأفكار التي يحملها الباحثون الاجتماعيون عن كيفية عمل العالم .
لكن البحث الاجتماعي في نفس الوقت إمبريقي، وذلك يعنى أنه مبنى على ملاحظة الواقع وقياسه . أي أنه مبنى على ما ندركه من العالم حولنا . بإمكاننا اعتبار أن معظم البحث مزيج من هذين المصطلحين - مقارنة لنظرياتنا عن كيفية عمل العالم مع ملاحظاتنا عن عمله حقيقة .
المصطلح الثالث هو ذلك الذي يصف البحث الاجتماعي بأنه عام. مصطلح عام يرجع إلى القوانين والقواعد التي تختص بالحالة العامة ـ" نواميس" ، وهو يتعارض مع مصطلح " فردي" والذي يرجع إلى القوانين والقواعد التي تتعلق بالأفراد. على كل حال النقطة الأساسية هنا هي أن معظم البحث الاجتماعي يختص بالنواميس - الحالة العامة - أكثر من اهتمامه بالفرد . غالباً ما نقوم بدراسة أفراد لكننا نهتم عادة بالتعميم إلى ما يتعدى الفرد نفسه .
إن رؤية ما بعد الوضعية للعلوم لم تعد تعتبر أن اليقين يمكن تحقيقه . لذلك فإن المصطلح الرابع الذي يميز الكثير من البحث الاجتماعي المعاصر هو أنه احتمالي أو مبنى على الاحتمالات. إن الاستنتاجات التي نحصل عليها في البحث الاجتماعي لها احتمالات مصاحبة لها - إن هذه الاستنتاجات نادراً ما تعتبر قوانين شاملة تطبق على كل الحالات. جزء من الأسباب التي جعلت علم الإحصاء له ماله من أهمية في البحث الاجتماعي سماحه لنا بتقدير احتمالات الموقف الذي ندرسه .
المصطلح الأخير الذي نعرضه هنا هو مصطلح سببي، وهو يعنى أن معظم البحث الاجتماعي يهتم في نقطة ما بالنظر في علاقة السبب بالنتيجة . وهذا لا يعنى أن معظم الدراسات تدرس فقط العلاقة بين السبب والنتيجة .
هنالك بعض الدراسات التي يمكن أن نقول إنها ببساطة تلاحظ - مثلاً المسوحات التي تسعى إلى وصف نسبة الناس الذين لديهم وجهة نظر معينة -، كما أن هناك العديد من الدراسات التي تستكشف العلاقات - كالدراسات التي تهدف إلى معرفة هل هناك علاقة بين النوع والدخل . ربما أن معظم البحوث الاجتماعية التطبيقية تحتوى على دراسات وصفية ودراسات العلاقات المتبادلة - لماذا نتحدث إذن عن الدراسات السببية ؟ الإجابة هي، بالنسبة لمعظم العلوم الاجتماعية من الضروري النظر إلى ما وراء العالم وإلى ما وراء العلاقات ـ ذلك أننا نسعى إلى تغيير العالم ، إلى تحسينه وإلى القضاء على بعض مشاكله الأساسية - وإذا كنا نود تغيير العالم " خاصة إذا كنا نود القيام بذلك بطريقة منظمة وعلمية " نكون بشكل آلى مهتمين بالعلاقات السببية - تلك التي تخبرنا كيف أن الاسباب (البرامج والمعالجات مثلاً ) تؤثر في النتائج موضع اهتمامنا .
تأليف د.عمر عبد الجبار
الباب الأول
أساسيات البحث
مقدمة
يختص هذا الجزء بمناقشة أساسيات البحث العلمى. ويهدف الى توضيح وشرح عدد من المكونات الاساسية التى لايمكن أن يخلو منها بحث علمى جاد. تشمل هذه الاساسيات: المنهج العلمى، بعض المصطلحات الاساسية، أنواع الاسئلة، المدة الزمنية، أنواع العلاقات، المتغيرات، الفروض، أنواع البيانات، وحدة التحليل، مغالطات البحث، فلسفة البحث، بناء البحث، مكونات البحث، أنواع التعليل، أنواع الصدق، صياغة المشكلة، إمكانية الدراسة، مراجعة الادبيات، خطة البحث و آداب البحث وأخلاقياته.
1/1 المنهج العلمي
المنهج العلمى طريقة للتفكير المنظم تعتمد فى دراستها للظواهرعلى الملاحظة العلمية والبيانات والحقائق. ويسعى المنهج العلمى الى دراسة الظواهر دراسة موضوعية خالية من المصالح والموثرات والاتجاهات الذاتية. فيما يلى نتناول بعض المفردات الاساسية للمنهج العلمى:
أ/ مصادر المعرفة :
سنناقش هنا كيفية اكتسابنا للمعرفة عن العالم الذي حولنا[1]. وما يلي يمثل الطرق الأساسية للحصول على تلك المعرفة.
1 - إننا نتعلم من تجاربنا - عرفت هذه الطريقة تاريخياً بالأمبريقية - المعرفة من التجربة - ولفظة إمبريقية تعنى أنها مبنية على الملاحظة والتجربة .
2 - إننا نتعلم من آراء الخبراء .
3 - إننا نتعلم من التعليل وهناك نوعان من التعليل هما التعليل الاستنتاجي والتعليل الاستقرائي.
ب/ المنهج العلمي لإنتاج المعرفة :
يعتبر العلم منهجاً لإنتاج المعرفة، وله عدد من الخصائص المميزة أهمها أنه متغير، وهذا يعنى أن العلم مضطرد، عقلاني، أخلاقي ، متجدد ، متفتح ، نقدي ولا ينتهي أبداً .
ج/ الفروض الأساسية للعلم : من أجل إنتاج المعرفة العلمية نقوم بافتراض ما يلي :
1 - هنالك عالم موجود موضوعياً يمكن دراسته .
2 - هنالك قدر من الاتساق والانتظام في هذا العالم .
3 - الاتساق والانتظام في العالم يمكن اكتشافه وتحديده عن طريق الدراسة الصارمة.
د/ الخصائص الاساسية للمنهج العلمي : يتميز المنهج العلمى بالخصائص التالية:
1 - أننا نقوم بملاحظات إمبريقية .
2 - أننا نضع ونختبر فرضيات .
3 - أننا نضع ونختبر نظريات .
4 - بناء على ما نتعلمه نحاول التأثير على الواقع .
هـ/ طرق المنهج العلمى: هناك طريقتان للمنهج العلمي:
1 - الطريقة الاستنتاجية وتشتمل على الخطوات التالية :
* صياغة الفرضية بناءً على نظرية أو أدبيات بحثية .
* جمع بيانات لاختبار صحة الفرضية .
* اتخاذ القرار برفض أو قبول الفرضية .
2 - الطريقة الاستقرائية وخطواتها هي :
* ملاحظة الواقع .
* البحث عن نمط فيما لاحظناه .
* صياغة تعميم عن ما يحدث .
تستخدم التطبيقات العلمية الطريقتين - الطريقة الاستقرائية وهى مفيدة في وضع الفرضيات والنظريات في حين أن الطريقة الاستنتاجية مفيدة في اختبار تلك النظريات والفرضيات .
و/ النظرية :
إن كلمة نظرية تعني ببساطة شرح أو تفسير . فالنظريات تشرح وتفسر كيف ولماذا أن شيئاً يعمل كما يعمل .
بعض النظريات متطورة جداً وتشتمل على حقول معرفة واسعة، وهذه هي النظريات الكبرى. نظريات أخرى هي نظريات أصغر أو تفسيرات مختصرة . ويمكن الاستفادة من كلا النوعين من النظريات في إعداد البحوث .
وعند تقويم النظريات يجب أن نأخذ في الاعتبار ما يلي :
1 - قانون الاقتصاد في الفكر، وهو يعني إذا كان لدينا نظريتين إحداهما بسيطة والأخرى أكثر تعقيداً وتفسر الظاهرة موضوع الدراسة بمستوى واحد، علينا أن نتبع النظرية الأبسط .
2 - النظرية يجب أن تكون قابلة للدحض .
ويرى الباحثون أن المعرفة غير نهائية، وأن البحث الامبريقي يقدم أدلة وليس إثباتات.
ز/ أهداف العلم : للعلم عدة أهداف نعرض فيما يلي لأهمها :
1 – الاستكشاف، نقوم بالاستكشاف عندما نود خلق أفكار عن شيء ما .
2 – الوصف، وهذه هي عملية وصف مميزات شيء ما .
3 - الشرح والتفسير، هنا نكون مهتمين بتوضيح كيف ولماذا أن شيئاً ما يعمل بالطريقة التي يعمل بها .
4 - التنبؤ والتوقع، حول ما آلت الظاهرة المحددة إليه .
5 - التأثير ، وهذا يعني تطبيق نتائج البحث لنؤثر في العالم .
1/2 : بعض مصطلحات البحث الأساسية :
يشتمل البحث على عملية مزج لتوليفة نطاق ضخم من المهارات والنشاطات[2]. ومن أجل أن تكون باحثاً جيداً يجب أن يكون لديك الاستعداد للعمل بشكل جيد مع مجموعات متنوعة من الناس ، مع فهم الطرق المحددة التي تستخدم في إجراء البحوث ، وفهم الموضوع الذي تود دراسته، المقدرة على إقناع الجهات المختصة بالتمويل، الالتزام بالمسار والجدول الزمني المحدد، المقدرة على الحديث والكتابة بشكل مقنع وما إلى ذلك من المقدرات .
في هذه الفقرة نقوم بعرض بعض المصطلحات التي نعتقد أنها تساعد في وصف الجوانب الأساسية للبحث الاجتماعي المعاصر .
نبدأ بمصطلحي نظري وإمبريقي في آن واحد لأنهما في أغلب الأحيان يكونان في تعارض مع بعضهما البعض . البحث الاجتماعي نظري، وهذا يعنى أن الكثير منه يختص بتطوير ، واستكشاف أو اختبار النظريات أو الأفكار التي يحملها الباحثون الاجتماعيون عن كيفية عمل العالم .
لكن البحث الاجتماعي في نفس الوقت إمبريقي، وذلك يعنى أنه مبنى على ملاحظة الواقع وقياسه . أي أنه مبنى على ما ندركه من العالم حولنا . بإمكاننا اعتبار أن معظم البحث مزيج من هذين المصطلحين - مقارنة لنظرياتنا عن كيفية عمل العالم مع ملاحظاتنا عن عمله حقيقة .
المصطلح الثالث هو ذلك الذي يصف البحث الاجتماعي بأنه عام. مصطلح عام يرجع إلى القوانين والقواعد التي تختص بالحالة العامة ـ" نواميس" ، وهو يتعارض مع مصطلح " فردي" والذي يرجع إلى القوانين والقواعد التي تتعلق بالأفراد. على كل حال النقطة الأساسية هنا هي أن معظم البحث الاجتماعي يختص بالنواميس - الحالة العامة - أكثر من اهتمامه بالفرد . غالباً ما نقوم بدراسة أفراد لكننا نهتم عادة بالتعميم إلى ما يتعدى الفرد نفسه .
إن رؤية ما بعد الوضعية للعلوم لم تعد تعتبر أن اليقين يمكن تحقيقه . لذلك فإن المصطلح الرابع الذي يميز الكثير من البحث الاجتماعي المعاصر هو أنه احتمالي أو مبنى على الاحتمالات. إن الاستنتاجات التي نحصل عليها في البحث الاجتماعي لها احتمالات مصاحبة لها - إن هذه الاستنتاجات نادراً ما تعتبر قوانين شاملة تطبق على كل الحالات. جزء من الأسباب التي جعلت علم الإحصاء له ماله من أهمية في البحث الاجتماعي سماحه لنا بتقدير احتمالات الموقف الذي ندرسه .
المصطلح الأخير الذي نعرضه هنا هو مصطلح سببي، وهو يعنى أن معظم البحث الاجتماعي يهتم في نقطة ما بالنظر في علاقة السبب بالنتيجة . وهذا لا يعنى أن معظم الدراسات تدرس فقط العلاقة بين السبب والنتيجة .
هنالك بعض الدراسات التي يمكن أن نقول إنها ببساطة تلاحظ - مثلاً المسوحات التي تسعى إلى وصف نسبة الناس الذين لديهم وجهة نظر معينة -، كما أن هناك العديد من الدراسات التي تستكشف العلاقات - كالدراسات التي تهدف إلى معرفة هل هناك علاقة بين النوع والدخل . ربما أن معظم البحوث الاجتماعية التطبيقية تحتوى على دراسات وصفية ودراسات العلاقات المتبادلة - لماذا نتحدث إذن عن الدراسات السببية ؟ الإجابة هي، بالنسبة لمعظم العلوم الاجتماعية من الضروري النظر إلى ما وراء العالم وإلى ما وراء العلاقات ـ ذلك أننا نسعى إلى تغيير العالم ، إلى تحسينه وإلى القضاء على بعض مشاكله الأساسية - وإذا كنا نود تغيير العالم " خاصة إذا كنا نود القيام بذلك بطريقة منظمة وعلمية " نكون بشكل آلى مهتمين بالعلاقات السببية - تلك التي تخبرنا كيف أن الاسباب (البرامج والمعالجات مثلاً ) تؤثر في النتائج موضع اهتمامنا .
عدل سابقا من قبل Rabab في الأربعاء نوفمبر 05, 2008 11:22 pm عدل 1 مرات