س 1 :
هل يعد علم الإجتماع السياسى فرعا لعلم الإجتماع أم فرع لعلم السياسة .. ناقش ذلك ؟
ج 1 :
إذا كان علم الإجتماع السياسى هو ذلك الفرع من علم الإجتماع الذى يهتم بالأسباب والنتائج الإجتماعية لتوزيع القوة على نحو معين فى نطاق الجماعات أو فيما بينهما ويهتم كذلك بالصراعات الإجتماعية والسياسية التى تؤدى إلى تغير فى توزيع القوة كما قرر لويس كوزر الذى يشير إلى أن القوة توجد فى أى تكوينات أو تجمعات بشرية كبرت أو صغرت فالقوة ظاهرة إجتماعية توجد فى كل القطاعات النظامية وغير النظامية داخل المجتمع فهى توجد كاملة فى الروابط ، والمجتمع غير النظامى ولا تتحول إلى قوة نظامية وسلطة إلا فى التنظيم السياسى
علم الإجتماع السياسى وتاريخ الفكر : -
- يسود مفهوم علم الإجتماع السياسى كعلم لدراسة وتفسير القوة وبناءها لدى علماء الإجتماع السياسى الآن فهو علم لدراسة : القوة و السلطة و الحكم فى ضوء النظم الإجتماعية المتفاعلة ، وفى ضوء المحتوى الإجتماعى العام الذى أفرز هذا النمط أو ذلك من أنماط القوة أو السلطة
- لم يعد الفكر الماركسى هو التيار الفكرى الوحيد الذى أسهم نشأة علم الإجتماعى السياسى فلقد كان هناك تيارا فكريا معارضا لهذا الفكر الماركسى ومعاصرا له فى نفس الوقت يدلى أيضا بدلوه فى محاولة لفهم العلاقة بين النظام السياسى والنظم الإجتماعى فقد طالب ألكس دى توكفيل بضرورة العمل على إيجاد علم سياسى جديد يتناول الظواهر السياسية الجديدة التى طرأت على العديد من المجتمعات الأوربية وقد إهتم دى توكفيل بتحلى ظاهرة الديموقراطية وإنتشارها أو تأثيرها على الحياة الإجتماعية فقد أسهمت الثورة الديموقراطية من جهة نظر دى توكفيل فى تحطيم المحددات الطبقية الديموقراطية التقليدية فى تحقيق المساواة الإجتماعية ويتمثل الهدف الأساسى لدى توكفيل فى إبراز الدور الذى يلعبه النظام السياسى الديموقراطى فى فهم الحياة الإجتماعية
إعرض مفهوم " القسوة " فى علم الإجتماع السياسى مستشهدا بالتفسيرات المختلفة التى قدمها علماء الإجتماع السياسى لهذه الظاهرة ؟
- لم يعد الفكر الماركسى هو التيار الفكرى الوحيد الذى أسهم نشأة علم الإجتماعى السياسى فلقد كان هناك تيارا فكريا معارضا لهذا الفكر الماركسى ومعاصرا له فى نفس الوقت يدلى أيضا بدلوه فى محاولة لفهم العلاقة بين النظام السياسى والنظم الإجتماعى فقد طالب ألكس دى توكفيل بضرورة العمل على إيجاد علم سياسى جديد يتناول الظواهر السياسية الجديدة التى طرأت على العديد من المجتمعات الأوربية وقد إهتم دى توكفيل بتحلى ظاهرة الديموقراطية وإنتشارها أو تأثيرها على الحياة الإجتماعية فقد أسهمت الثورة الديموقراطية من جهة نظر دى توكفيل فى تحطيم المحددات الطبقية الديموقراطية التقليدية فى تحقيق المساواة الإجتماعية ويتمثل الهدف الأساسى لدى توكفيل فى إبراز الدور الذى يلعبه النظام السياسى الديموقراطى فى فهم الحياة الإجتماعية
س 2 :
إعرض مفهوم " القسوة " فى علم الإجتماع السياسى مستشهدا بالتفسيرات المختلفة التى قدمها علماء الإجتماع السياسى لهذه الظاهرة ؟
ج 2 :
القوة هى إمتلاك وسائل الإنتاج فى المجتمع ومنذ القدم كانت القوة متمثلة فى : القوة العضلية والجسمية ومع تطور المجتمع الإنسانى أصبح ذو القوة وأصحاب القرار هم من يسيطر على الآخرين من خلال السيطرة على وسائل الإنتاج الأساسية فى المجتمع وعلى ذلك فإن القوة ترجع إلى ممارسة النفوذ أو التأثير على الأفراد والجماعات الأخرى
ومما يلى يتضح أنه لكى يمارس فرد ما القوة على الأخرين أو أن تمارس الدولة أو مجموعة من الدول القوة على مجموعة من دول أخرى لابد أن تكون حائزة على مصادر للقوة تفوق ما يحوزه الآخرين والأكثر من ذلك أن يكون محتكرا لمصادر محددة لقوة تضمن من خلالها إستمرار تفوقها على الدول الأخرى وتضمن فى ذات الوقت إرغام الدول الأخرى لقراراتها وأوامرها
التفسيرات المختلفة التى قدمها علماء الإجتماع السياسى لهذه الظاهرة : -
1 ) فاضر بدواباريتو : -
" مفهوم التباين الإجتماعى "
قد إستخدم فى تحديده للصفوة مفهوم التباين الإجتماعى بين الأفراد مشيرا إلى طبيعة الإختلاف بينهم يتعلق بخصائصهم الفيزيقية والفكرية والأخلاقية ويقرر بايتو أن كل أفراد المجتمع لا يتساوى فى قدراتهم وخصائصهم وما يرتبط بمجالاتها فى النشاط الإنسانى فالبعض يتفوق فى مجالات بينما لا يفوق آخرون فيها والعكس صحيح ويؤكد باريتو أنه بالإمكان قياس درجات التفوق فى كل مجال من مجالات النشاط الإنسانى فكلما إقترب الفرد من الدرجة العاشرة أقصى درجة للتفوق كلما إقترب الفرد من حد التفوق فى هذا المجال ، وتبعا لذلك تكون الصفوة هى هؤلاء الأفراد الذين يحصلون على أعلى الدرجات فى مجالات النشاط الإنسانى الذى تفوقوا فيه وبهذا المعنى التحليلى لباريتو تكون جماعة الصفوة هى مجموعة الأفراد التى تستطيع قيادة الجماعات الأخرى وفرض أرادتها عليها
2 ) موسكا والقانون السيكولوجى للصفوة : -
فموسكا يرى أن كل المجتمعات الإنسانية قد شهدت إتفاقا بين طبقة قليلة العدد وطبقة محكومة كثيرة العدد ومع قدر من التطور والنمو تنتج وبالضرورة الحاجة إلى أقلية منظمة تتولى مهمة التاجية فى المجالات المختلفة العسكرية والإدارية والدينية والإقتصادية وعلى ذلك تؤكد أراء موسكا طبيعة وجود طبقة حاكمة تتكون من الأقلية فى كل المجتمعات البشرية ، وإذا كانت الماركسية تؤكد آن البناء الطبقى إنما نتاج طبيعة وجود طبقة حاكمة تتكون من الأقلية فى كل المجتمعات البشرية وإذا كانت الماركسية تؤكد أن البناء الطبقى إنما هو نتاج لظروف إجتماعية إقتصادية محددة بالقضاء عليها يمكن تختفى الطبقة فإن موسكا يؤكد فى هذا العام أن التاريخ الإنسانى لا يزودنا الإحساس غير واقعى لهذه الظروف الإجتماعية والإقتصادية وأن القانون السيكولوجى هو الذى يحدد الطبيعة الحقيقة للإنسان ومن ثم لا أنماط تجمعاته المختلفة بما فيها الطبقة
عدل سابقا من قبل Rabab في الأربعاء نوفمبر 05, 2008 11:33 pm عدل 1 مرات